الاثنين، 14 مايو 2018

دعوة للحب❤❤ بقلم الأديبة حنان أبوزيد

أحبائي وأحبتي
رفقاء الحرف المبدعين والمبدعات
ها قد اقتربت بشائر رمضان ذلك الشهر الفضيل.
وهو شهر الحب والرحمة والغفران
لذا أدعوكم لدعوة للحب كي نسمو جميعا بالحب بهذا الشهر الكريم ..
أحبائي وأحبتي ..
كم كتبنا وسطرنا جميعا أروع الحروف والقصائد في الحب .. وكلُ منا له موهبته المبدعة في ذلك.. والموهبة هى نعمة من الله.. جاد بها على من يختاره .. 
دعوة للحب ليست قاصرة على المحبين والعشاق فقط بل لكل الأزواج والزوجات وكل البشر..
فالحب هو كلمة السر التى تذيب الجليد عن المشاعر وتفتح كل الأبواب المغلقة والمستحيلة..
فلا يوجد أجمل من الحب يمنحنا الشعور بالسعادة وينتشلنا من الأحزان واليأس مع لحظة حب صادقة تنير قلوبنا بالأمل وتلون حياتنا بأجمل ألوان البهجة والربيع.. وقد أجمع علماء الطب النفسى أن الحب يقوى مناعة الإنسان ويطيل الشباب ويقهر الشيخوخة, ويفسرون ذلك بأنه يشيع فى النفس الشعور بالسعادة والرضا والإحساس بدفء الحياة.. 
عكس الكراهية التى تدمر جهاز المناعة وتصيب صاحبها بالأمراض الخطيرة بما تفرزه من سموم فى الجسم..
والحب هو مرادف للسلام, فالسلام توأم الحب, 
والكراهية تدمر الإنسان ومن حوله.
* لذا أدعوكم دعوة للحب بمناسبة هذا الشهر الكريم أن تكون القصائد والحروف في الحب أيضاً ولكن حب من نوع أخر حب أرقي وأنقى وأسمى وهو الحب الإلهي.. وحب حبيبه رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم كي نسمو بحروفنا وأرواحنا نحن الشعراء والشاعرات والأدباء والأديبات بهذا الشهر الكريم في علاه ..
هكذا يكون الحب اللامتناهي وبلا حدود.. فعندما نحب تتزين الدنيا ونرى كل شيء جميلاً ..وتتصالح معنا نفوسنا.. 
والأحلام تلبس ثوب الفرح.. 
وتغرد الأمنيات في سماء النفس الصافية، تهفو النفوس للعلا وتترفع عن دنايا الشهوات.
عندما نحب نجد في القلب متسعاً لكل من نعرف.. وترتسم على الوجه بشاشة تفيض عليه جمالاً رقيقاً.. وتتسع أوقاتنا.. تفيض طاقاتنا بالعزم على إنجاز الأمور.. 
ونقبل على تقديم العون لمن حولنا.. ونلمس في نفوسنا مقدرة على العفو عمّن أساء إلينا أو قصّر في حقنا.
فما أحوجنا جميعنا لأن نحب.. 
لأن القلب الذي يملك المقدرة على الحب لا يقدر على أن يحمل بين جنباته الحقد.
فقد أنعم الله بالحب على كل الدنيا واختار آدم وفضله على كل مخلوقاته حتى الملائكة وأنعم عليه بالحب ومنحه جزءاً من رحمته.
وعندما وجده مستوحشا حياته بدون أنيس أو وليف رغم ما أغدق عليه من الجنة وكل مابها من صنوف الجمال خلق له حواء من ضلعه القريب من القلب لتكتمل سعادته ويكمل كل منهما الآخر..  وليستمر الحب بين آدم وحواء وأبنائهما ليكتمل عمران الأرض, ويصبح حب الأمومة الغريزى مع حب الأب لأبنائه, 
وحب الزوجين بعضهما لبعض ...وكل المحبين في الله.
وهنا يتجسد حب الحياة بكل معانيها.. فالحب يعنى الرحمة والعطاء.. يعنى الاحتواء وتراجع الأنانية أمام فيض المشاعر بغير انتظار..يعنى التضحية, والحب الحقيقى هو العطاء المتبادل, هو التسامح والتكاتف.. فهو السبيل لإيجاد ألف طريقة وطريقة للخروج مما يواجهنا فى حياتنا من صعوبات وتحديات..ولتكن دعوتنا جميعا هي دعوة للحب❤❤...
وكل عام ونحن وأنتم إلى الله أقرب... 
الأديبة حنان أبوزيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...