الأربعاء، 30 يناير 2019

مين بعدها يواسيك.... ✍حنان أبوزيد

مين بعدها يواسيك....
بنت قلبك راحت خلاص
ومش هترجع من تاني ليك
اعتبرها من الدنيا ماتت
ومش هتسمع طيفها يناجيك
هتلاقيها مجرد ذكرى كانت
و لا هتشوف حنانها ليك
خلاص نسيت حبك ليها
اللي كان مدفي قلبك
قبل عينيك
بس انت روحها و عينيها
وكل حاجة حلوة في حياتها
كانت بتشوفها بس فيك
وبتعمل كل حاجة تراضيك
لا مستنية رد منك
ولا احسان من إيديك
هي راحت بعيد.. بعيد
ولا تقدر ترجع تاني ليك
كنت دنيتها الجميلة
اللي بتشوفها بعينيك
ولما كنت تتوجع ولا تتألم
تحس بيك من غير متتكلم
كانت دايما حبيبتك وروحها
تطوف زي الملاك حواليك
كانت تلازمك زي ظلك 
لو هتنسى حبها وخوفها عليك
يبقى هي هتعيش من تاني ليه
كنت ابنها وابوها وحبيبها
وجوا قلبها وعينها تخبيك
كل الكون في عينيها فرحة
لما تشوف ضحكة عينيك
بس كانت فاكراك سندها
وحبيبها اللي يشد عودها
ووقت شدتها تلاقيك
ولما تبعد عنها زي طفلة
كانت بسرعة باللهفة تناديك
لما تغلط ولا تخطأ كانت
بالحب مسامحة ليك
ليه غدرت بيها وهي
حلم عمرك وملك ايديك
دي كانت عايشة بس
تحلم بكل حلو ليك
خلاص راحت ومبئتش
تحلم من تاني بيك
مش كنت عايزها تبعد
ودايما معاها تتكبر وتعند
اهي بعدت ومش هترازيك
كانت حاجة حلوة ونعمة
ليه محافظتش يوم عليها
وقسوتك وعندك ضيعوها
تاني من بين ايديك
ولو يوم افتكرت بس عينيها
ولا جت بخاطرك وحلمت بيها
هتقوم من حلمك ملهوف عليها
لما تشوفها في حلمك بتصرخ
من ألم بعدك وفراقها ليك
وتلمح نزيف وجعها
والخوف مالي عينيها بيناديك
هتلاقي ساعتها حلمك كابوس
واتعلمت من غيرها ما تسويش
وانك بدون ضمتها ليك هشيش
وهتجري بسرعة عشان تراضيها
هتلف مكانك تتلخبط زي التروس
هتلاقي روحك تايهة بتناديها
وده أعظم درس من الدروس
لما تعرف انها كانت كل دنيتك
وكل شئ بالكون محسوس
فاكر كلمتك ليها..
يا (فرحة عمري)
كنت دايما بيها تناديها
أه كانت بنت قلبك وفرحة عمرك
بس النهاردة مش هتلاقيها
واللي فاضل منها بس صوتها
تسمعه بينده عليك زي طيفها
هي خلاص بقت ذكرى.. ولا فكرة
تقابلها في العمر صدفة ولا مرة
وهتعرف بعد ما يفوت أوانها
انك خسرت ساعتها حنانها
وأن حبها ده كان عملة نادرة
ولو هترجع ألة الزمن طريقها
عشان بس ترجعها ليك..
هتعرف انها كانت معاك رحيمة
وانها كانت عليك كتيرة..
بس خلاص بعدت بعيد
زي سحابة ولا غيمة
و راحت للأبد من بين ايدك
ومفيش حد بعدها يواسيك.
#حنان_أبو_زيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...