الأربعاء، 28 أبريل 2021

دايمًا محتار...مزج بين العامية والفصحى.. بقلم/ د. حنان أبو زيد

قولي انت ليه دايمًا محتار؟
لما تلقى عتمة وسط النهار
لما تشوف القيم كلها بتنهار
لما تلقى الفساد بدون ستار
طايح في الخلايق كلهيب نار
والأمان بينك وبينه جبال مرار

قولي انت ليه دايمًا محتار؟
هو صعب عينيك تشوف الدمار
مهو أصبح فينا ومعانا وصار
لما تشوف طفل بيشرب سيجار
ومأواه رصيف متلحف الاخطار
ولما تحس الخوف بيحضن الصغار

قولي انت ليه دايمًا محتار؟
لما يكون دار المشفى مالوش جدار
والعليل من ألمه يصرخ مستني اختيار
السراير كلها أصبحت كخيمة أو حصار
مليانة أجساد كأنها أبيدت باستعمار
والغلبان واقف في طابور الانتظار
منتظر شوية رحمة وعطف الكبار

قولي انت ليه دايمًا محتار؟
وانت شايف الهوا ماليه التلوث والغبار
والناس ملاها الخوف تخرج بالنهار
من وباء لعين أصبح كالمارد الجبار
طايح في الخلايق بيجري كالنار
والشوارع والحواري سجون بأسوار
والأبواب اتقفلت في وش كل جار

قولي انت لسة برضه محتار!!
بعد ما تلقى المداوي زي الجزار
و ملائكة رحمة حولوا المسار
وأدم تايه منين يبدأ المشوار
وكل الطرق محتاجة فارس مغوار
فارس كلمة حق وعدل وصانع قرار
قولي هتكون برضه ساعتها محتار.
د. حنان أبو زيد
سفيرة السلام الدولي

الخميس، 15 أبريل 2021

#دفتر يوميات_حنانيات (١) ... بقلم د. حنان أبو زيد

  

   أكتب الحرف أو ما يدور بذهني وإحساسي ولا أهتم كثيرًا بالمسميات لقصيدي وما إذ كان على بحر الظلمات أو أوزان وأثقال وأحمال .. سواء نثرًا أو مقفى أو شعبي أو قصة، خاطرة كانت أم رواية، لكن اهتمامي بأن أكتب وأكتب فقط كي أتحرر من قيود العقل المغلق والمسجون داخل أفكار وعادات موروثة ربما لا تتوافق مع زمني، أكتب إحساسي أيًا ما كان كان، فأجد روحي هي التي تكتب وكأنها تغوص بعالم من الأمواج العالية والتي تتلاطم تارة وأخرى تسكن وتهدأ، فكل ما أكتبه ليس مجرد خطوط ونقش أقلام إنما أكتبه على جدران القلب ليدون عبر الأزمان سيرتي القلبية ونبضاتي الثائرة، المرتجفة، والرعدية أحياناً وتارة أخرى هادئة ناعمة.
دومًا أجدني في معركة مشاكسة وصريحة مع قلمي بالصباح والمساء، والغالب بتلك المعركة هو قلمي الذي يعرفني جيدًا لأنه صديقٌ حميم منذ نعومة أظافري، يصاحبني أينما ذهبت، وأحيانًا يوقظني من نومي على كلمة أو عنوان لرواية أو قصة أو قصيدة ترددت وتناغمت في غفوتي وحين سُباتي،
وربما أكتب لأتحدث مع قلمي حين يغيب عني من تمنيت الحديث معهم، في لحظات حزني العميق، وخيبات الأمل المتكررة معهم، لأنني أستفيق فلا أجدهم وقت إحتياجي لهم، فلا أجد غير رفيق دربي ومؤنس وحشتي قلمي.
فلا زلتُ أشعر بطفولتي لأبكي أمامه بلا أسباب واضحة المعالم، وأضحك لأبسط المواقف، وأشعر بكهولتي أيضًا تعبر من بين براثن شيب الزمن، ويأتي صراعي كل ليلة بين طفولتي وكهولتي، وربما من يرى دموعي الآن وهي تنساب عبر حروفي الممتزجة بتجاعيد قلمي يقول أنني على حافة الجنون ، ولكن هل أعبأ الأن برأي الأخرين في ، لا .. فكم حرصت دومًا على ذلك، وحرصت على مشاعر الأخرين أيضًا وأراءهم وأهملت مشاعري ورأيي أنا، فلا يهم الآن، والأهم أن يكون هناك مجنون صادق أعمق وأنبل من عاقلٍ كذوب، فأصبحت الأمور كلها بالنسبة لي متشابهة حتى صدقي مع نفسي قد لا يكون صدقًا مطلق.. لأنه لا يوجد صدقًا مطلق أو كذبًا مطلق، حتى الحب وهو أسمى عاطفة من بداية خلق الكون فلا يوجد هناك حبًا مطلق، ولكن إيماني أن هناك حبًا كذوبًا مطلق، فلا يهمني حتى إعتقاداتي ليست مطلقة أيضًا، والأهم لي أن أكتب وأضل أكتب حتى يتوقف نبضي بالتحالف مع قلمي.
د. حنان أبو زيد


الأربعاء، 7 أبريل 2021

موكب مومياوات العظماء .. بقلم / د. حنان أبو زيد



أيا موكباً عظيماً أنار الأرض والسماء
هللت بمسيرتك حاملاً أجدادنا العظماء
سيراً بالشوارع والميادين والأحياء
لتبهر العالم أجمع بشموخ النبلاء
رسالة للعالم بتاريخ المصريين القدماء
ليروُ أمنحتب الثالث آخر الملوك الأجلاء
و الملكات متوجات بأفخم الأزياء
و ملوكاً متوجين بأمجادهم العلياء
والأنيقات "حتشبثوت" و"ميرت آمون" 
مرصعات بالماسات ذوات الطلة والبهاء
لتهل بعصراً جديداً لتشرق مصر بالبشراء
لا تفرق بين البشر جميعنا بالوطن سواء
لكنك تأبى اغتصاب الأوطان والدخلاء 
حلمك وطناً كبيراً بالسلم للبشرية لا للغرباء
وإذا بالقلوب النقية تنير الكون محبة وولاء
منذ عهود عتيقة عبرنا الصعاب والأشياء
ان الوفاء والنصر المبين لوحة لأعظم لواء
والأرواح الوفية تقدم للوطن الغالي فداء
رباطهم بالحب حصن لمصر وعصمة وحِماء
وإذ كان في العمر بقية سأضل أترنم بالوفاء 
وأنشدك فخراً يا وطني بكل حروف الهجاء
أيا وطن الفدائيين الأحرار وعين كل الأحباء
الخير فيكَ والسلام ليوم الدين بكل سخاء
البشر بحضنك أحراراً كما ولدوا ليسوا إماء
فادخلوها بأمر الله أمنين مُنزل الرحماء
والرحمة من شيمة الله الحليم الغرّاء
هو خير حافظ لوطنا الغالي وأمل الضعفاء.
د. حنان أبو زيد
سفيرة السلام الدولي
بتاريخ ٢٠٢١/٤/٣

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...