تضافرتْ أطرافُ الخوفِ
فأفسدتْ نكهةَ البهجةِ
مغالطةً سقفَ النّفوسِ
معلنةً السّيطرةَ على جُزيئاتِ المشهدِ ..
وقائعٌ مستمرةٌ ، مدوّيةٌ ، قاتلةٌ
كادتْ أن تُدميَ حروفَ السّعادةِ حتّى عادتْ تلكَ الأماني ..
بروحٍ أوقفتْ تقدُّمَ سيلِ الصّدماتِ
اتّحدتْ وأثبتتْ بأنّ وجودَها
مازالَ يُراقصُ طُيورَ النّوارسِ
فحينَ أصبحَ للحُلُمِ مولدٌ
ولدتْ معَهُ أحلامي
الصّامتةُ القويّةُ ...
المختبئةُ خلفَ زوايا السّطورِ
بركةٌ تُتَمتِمُها شَفتاي
لكن !! لعنةُ الحظِّ ترافقُ الخَطَواتِ
تُبطءُ عزفَ اللّحنِ ..
معارضةً لتلكَ الأنغامِ بأنْ تنشدَ نشيدَها
خلفتْ في العمقِ أسىً
أفسدَ الفرحُ ... طالما أصدحَ في أرجاءِ جسدي ...
قشعَريرةٌ أصابتْ أديمَ روحي
مخلفةً ضجيجًا كبيرًا
يدعو بضرورةِ السّكينةِ ..
هدوءٌ يسبقُ العاصفةَ
يدشنُ بأوقاتِها سهامَ الهدفِ
يترقّبُ حدثًا جديدًا
في موعدٍ آخرٍ ..
قيلَ عنه لقاءُ العاشقينَ
مع بصيصِ أملٍ يشقُّ اليأسَ
ويضيءُ عتمةَ الحياةِ
ينهضُ نافضًا عنهُ غبارَ سنين
فأتى ذلكَ الموعدُ لِيُغيّرَ الصّورةَ
ويبعثَ برسالةٍ عنوانُها
لا حياةَ تسندُ اليأسَ
ولا يأسَ يوقفُ الحياةَ
إن وجدَ شيءٌ اسمُهُ الحُلُمُ
نورٌ تشعشعَ بينَ دهاليزِ الظّلامِ
راسمًا إشراقةً منفردةً
تصفّقُ لها كفوفُ النّجومِ .
نهى الغزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق