كانت نكزة حائرة
في جوف الليل ساهرة
واذا بهمسة حانية
أتت بنسمة منه راقية
================
فقال:
انكزيني وانكزيني
يا منى قلبي الحزين
إن نكزك في فؤادي ..
صار ناراً تكتويني
يا قمراً أضاء ظلماتي
وأذاب أوجاع اهاتي..
وأنار بالحب حياتي ..
=================
ونظرت بترقب لهذا
النداء المجهول
فابتسمت بذهول
وأسرعت بنكزتي تقول:
لن انكزك ولا تنكزني
فطريقي طويل اتركني
تملئه أهات تؤرقني
================
وبنبضات قلبه يهامسني :
انكزيني ان النكز يشجيني
يا قسوة النكز
تسري في شراييني
انكزيني وانكزيني ..
انكزي لا ترحميني ..
إن نكزك يا منايا
حلم عمري وسنيني
=================
فهمسته بنكزاتي :
سأبدل نكزي وعنواني
وما بين النكز والتاني
تهت بدربه الذي ناداني
أأنتظره على بر شطآني ؟
أم أهرب لسهادٍ ملأ أجفاني ؟
فوجدته بالنكزة الأخرى يشغلني
أراه كنجم بالسماء يبهرني
ومن حنايا الروح يخطفني
وبنكزاته الملتهبة يقذفني
================
ليقول بنداء حنون:
أشعلتِ نار الاشتياق ..
وأنت الداء والترياق
ملأت بعشقك الأفاق
أنقذيني من الاحتراق
================
فلبيت نداء نكزاته
وكالنسيم في عباراته
وأجبته بشوق لأهاته
وقذفت وابل نكزاتي :
أياً سارق مسائاتي
نكزاتي جزءٌ من أحلامي
وحنيني وأهاتي
نكزاتي هى
عزف أشعاري وأناتي
ورحيق زهراتي وهمساتي
=================
وكالعاشق الولهان
قال بكل حنان :
انكزيني وانكزيني ...
لا تملي من حنيني
إن نكزك يا منايا
برق شوق في جبيني
انكزيني كمان وكمان ..
ياللي نكزك سحره جنان
==================
فهمست له ..انتظر .....
لا تخترق سماواتي
ولا من نار جناتي
قد تلهبك حروف أبياتي
ودخلت في غفوة سباتي
وإذا به يسرقني
بنكزة تخطفني
من روحي وذاتي
=================
فقال :
اسمعيني يا فتاتي
قد صحوت من سباتي
راقبي نبضي وحرفي
رتلي شوق الآهاتِ
==================
وبدون أن أدري ..
تركت له نكزي
ليغرد كالعصفور
بين يديه يسري
وأشجيه بعزفًٍ حبور
كنسيم عليل يشفي :
هنكزك بزهر البستان
ونسمة حانية بكل حنان
تسكرك بخمري الولهان
لتذوق شهد حب الرمان
ونقطف سنابل الريحان
وننثر ريح المسك والزعفران
ونحلق في سماء الوجدان
كحمام الحب العاشقان
=================
فاخترق سمائي
وقال:
انكزي كيف تشائي
عطري ليلي هوائي
لا تخافي كبريائي
انتِ نوري وسمائي
=================
فرجعت مسرعةً
وكلي لهفة وشوق وحنية
لأناديه بنكزاتي السحرية
ها أنا عاشقة الأبجدية
والحروف الهجائية
سأكتبك قصيدتي اليومية
ستكون قصة عشق خيالية
يتعلم منها عاشقو
الأوزان العبرية
نتبارز الأبيات الشعرية
ونصحو على أنغام ملائكية
هيا نغفو ونحلم أحلاماً عذرية
================
فلبى نداء الجفون
وثقل العيون
ليقول بصوت مفتون
ليختم بهمس حنون :
================
عاشقة تنكز في كبدي ..
فتسعر شوق الآهاتِ
ترميني سحراً بالمقلِ
ينسيني وقع النكزاتِ
فلنغلق كل النكزات..
ونجيب نداء الآهات..
ونروي بالحب قلوباً..
أتعبها شبق النكزات
=================
فإذا بي:
أرميه بنكزة أخيرة
كالسحر لقلبه سفيره
وأخبره بالهمسة الكبيرة
أنه عشق جميل
إستمر لليلة
بنسمات عطرية
وكانت كقصة ألف ليلة وليلة
واختصرت بين مساء وليلة
وصاح الديك كالعادة
ليخبرنا بالإفادة يا سادة
أنها مجرد كلمات
بدأت بالنكزات
واخترقت السموات
لتصيح بأجمل العبارات
وكانت نكزات ليست كالنكزات
حنان أبوزيد وحمدي الروبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق