نَاجَيَتُكَ فِي صَـبَاحِـي وَغَسَـقِ اَللَّيْـلْ
وَمَالِـي سِـوَاكَ أُنَاجِيـهُ وَأَنْـتَ اَلدَّلِيـلْ
وَمَالِـي سِـوَاكَ أُنَاجِيـهُ وَأَنْـتَ اَلدَّلِيـلْ
قَالُوا فِي اَلشِّعْرِ أَنَّهُ هَذَيَانُ اَلْعَاشِقِينَ
فَكَيْـفَ وَمَالِيّ عَنْ هَوَاكَ وَأَنَـا اَلْهُذَيْـلْ
وَكَيْفَ وَلَـمْ أَجِــدْ غَيْـرُ عِشْقِـكَ بَدِيـل
فَمـا لِسِـوَاكَ فِـي اَلْهَــوَى قَلْبِـيٍّ يَمِيـلْ
إِلَهِـــي وَمَالِـي غَيْــرَ رِضَـاكَ اَلْأَمَانْيَــا
فَأجَزَنِــي بِفَضْــلِكَ أَنْـتَ خَيْــرُ جَزِيلْ
أَيًّـــا عَالَـــم سِرِّيٍّ وَعَلَنِــيٍّ وَالْيَقِيـــن
أَنْتَ اَلنَّصِـيرُ وَالْجَابِـرُ وَنَعَــمَ اَلْوَكِيـلْ
وَهَــلْ لِكَسِـيرٍ عِنْـدَ بَابِــكَ أَنْ يُجِيــرْ؟
أَنْتَ بِرُحْمَـاكَ تَغْمُـرنَا وَإِلَيْـكَ اَلسَّبِيـلْ
وَإِنْ طَــالَ اَلْعُمْــرُ فِــي سَـــجْدَةٍ لَـكَ
فَــإِنَّ سُــجُودِي فِــي عِشْـــقِكَ قَلِيـلْ
يَا مَـنْ لَـهُ خَيْـرُ اَلثَّنَاءِ فَأُعِيــدَ اَلْقَـوْل
وَهَلْ لِي غَيْرُ جَمَالِكَ أَبْتَغِي اَلْوُصُـولْ
يَــا مُبْـدِعٌ اَلْكَــــوْنِ فِـــــي مَلَكُوتِـــهِ
صَلِّيَتَ عَلَىّٰ حَبِيبِكَ رَفِيقُكَ اَلرَّسُـولْ
وَعَلَــى آلِــهِ وَصَـحْبِــهِ وَأَحِبَّتِـهِ مِـنْ
اَلْخَلَائِقِ اَلصَّالِحِينَ وَأَسْلَافِ اَلْأُصُولْ
وَإِذَا أَتَــى اَللَّيْـــلُ وَأَرْخَــىَّ سَـتَائِـرَهِ
وَدِدْتُ فِـي وِصَـالِ مُنَاجَـاتِكَ يطـولْ
فَبَـتُ لِغَيْـــرَ جَمَالُــكَ لَا أَرَى سِـــوَاكَ
وَلَا يَطِيبُ اَلْحَدِيـثُ إِلَّا عَــنْ اَلْجَلِيـلْ
وَهَلْ لِغَيْر اَلْوَارَعيْنِ لِحُسْنِكَ خُشُوع
أَوْ لِغَيْرِ اَلْمُتْجَلِينْ فِي عِشْقِـكَ سَبِيـلْ
إِلَهِـي أَتَيْـتُ إِلَيْـكَ بِانْكِسَـارِي وَعِلَّتِي
فَحُبِّي لَـكَ كَأَنْفَـاسِ اَلْحَالِمِيـنَ رَعِيـلْ
أَبُوءُ بِذُنُوبِــي بِالْأَسْـحَارِ يَا رَحِيمِــي
وَكُلُّ عِلَلِي وَأَسْقَامِي فِي لِقَائِكَ تَزُولْ
أَتَيْـــتَ إِلَيْـــكَ بِأَدْمُعِــي وَجَوَارِحِــي
تَعْفُــو عَنِّــي بِعَفْوِكَ سَـقَمِــي اَلْعَلِيــلْ
أَنِّــا اِسْـتَوُدَعَتُــكَ نَفْسِــي وَأَحْبَابِـــي
وَالْوَدَائِعُ فِي رِحَابِكَ لَا تَضِيعُ وَلَا تَمِيلْ.
بقلمي د. حنان أبو زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق