الجمعة، 28 مارس 2025

(أين عيدك ياغزة؟!) بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد


كـيـف يـكـون مـظـاهر عـيـدك يـاغـزة؟!
وأنــت تـفقدين كـل يـوم مـليون شـهيد
وشـوارعـك مـحـطمة بــلا حـيـاة لـلعيد
وأطفالك عرايا، بلا ثوب قديم أو جديد
فـقـد تـمـزقت أم الـطـفل وصــار شـريد
جـائـع بــلا مـأوى مـن خـشب أو حـديد
وجـريـح يـنـزف مــن الـشـريان لـلـوريد
بـــلا رحـمـة تـرحـمهم ولا زال الـتـهديد
يـروعـهم دومــاً صـوت رصـاص شـديد
يـرتـجفون مــن الأوجــاع والألـم عـتيد
أي عـيد يـاسادة، وأنتم في عيش رغيد
وهــم بــلا حـائـط بــلا سـقـف يـحميهم
مــن قــذف الـنـيران وبـركـان دمٍ عـنيد
لا يـفـارقـهم ويـسـبـحون فــي دمـائـهم
ومـــاء أعـيـنـهم جــفـت والأتــي مـزيـد
تـركـتـمـوهم لــعـدوٍ لا يــرحـم رعــديـد
انـعـموا يـاعـرب واسـعـدو أنـتـم بـالعيد
واتـركـوا شـعب غـزة يـنزف لـيلة الـعيد
فــقـد بـعـتموهم وأسـفـاه بـثـمن زهـيـد
والأوجــاع وشـكـل الـظلم يـكرر ويُـعيد
أيـا غـزة لـك الله رحـيـم الكهـل والوليد.
#حنان_أبو_زيد

الأربعاء، 26 مارس 2025

أغث غزة يا الله بقلم د. حنان أبو زيد

ربـاه... يا ربـاه... 
مــن ســواكَ يُـجـير ويـنـصر ويـنتقم
ومـــن يــثـور لأهـــل غـــزة ويـرحـمُ

ومــــاذا بــعــد، ارتــشـفـوا دمــاؤهــا
ولـــم يـنـتـفض لهــذا الـظُـلـم الـــدمُ

مــاذا بـعد، أيـاجوج ومـأجوج أرحـم
مــن دمِ بـنـي أدم صـار عـدوٌ مُـسممُ

أصـبـحـنا عـلـى جـمـرُ اللهب نـتـقلبُ
والـفـتـن تـعـلوا كـالـبركـان الـحــاممُ

ربـاه.. يا ربـاه...
أغـث أهــل غـزة بـرحمتك وقـدرتك
فـمن سـواكَ يقل للظلمَ كُف ويحسمُ

الـفـتن تـكـثر والـجـميع مـنـساق لـها
كـقـطيع جـاهلٌ يـركض وغـير فـاهمُ

تُـبـاع فـلـسطيناً لـصـالح عـدوٌ أكــبرُ
وتـتمزق غـزة وتـدفع الثمن والغنائمُ

يـا أمـة العرب أما فيكم دماءًا تسري
أمـا فـيكم صـلاح الـدين يسرع قادمُ

أفـيقوا واتـحدوا، الـطوفان يـشملكم
ولـن يـترك فـرداً ولا شـعباً ولا حاكمُ

مُدِّوا أيديكم وامنحوا الأقصى نصراً
يروي دماء أبرياء سفكها عدوٌ غاشمُ

لِمَ التغافل والتخاذل المعيب بحقكم
أمة العار تنامون في نعيم أما كفاكمُ

تـشاهدون ولـم تـهتز قـلوبكم لـطفلٍ
تـمـزق وبـدمـع أمــه لأشـلائـه تـلملمُ

وشـيخاً مـسناً يُصفع وتُنتزع كرامته
وعـجوز تُـنهش بـرصاصِ غدرٍ صارمُ
ربـاه... يا ربـاه
ادعوك مناجية رحمةً وتوسلاً وتذللاً
ترحم أهل غزة وتدك عدوها الغاشمُ. 

الثلاثاء، 18 مارس 2025

(رحلة فانية) بقلمي حنان أبو زيد


زحــــف الــشـيـب ڪجــيــشٌ مُــحـاربٌ
وشـحـبَ ســوادَ الـشَـعرِ وتـسـلل هــاربٌ

وأتيتُ محاسبٌ هل لي من طول البقاء؟
لأجـد فُـرْقة أصـحابَ ولـم يـبقَ صـاحبُ

إلــهـي، قـسـت الـحـياة وجـفـت نـبـوعها
ولــم يـبـقى لـي سـوى حِـفظك الـصائبُ

وهــنـت قـــواي ڪ مــثـلِ طـائـرٌ شــاردٌ
أهـلـكه الـركـضُ ووطــن الأحـبـة غـائـبُ

الـجـسدُ أُنـهـك وقــد تـاهـت كـلَّ الـسُبل
ودُك الـبـنيان فــلا مُـرمـم وأمــرك غـالبُ

والـعـمر يـحـبو لـلـثرى والـفـناءُ مـقـتربٌ
وصـــار حــبـل الأرحـــامُ مــمـزقٌ ذائــبُ

رحـلـة فـانـية بـعـوالمٍ ظـواهِـرُها ذاهـبة
فــلا سـبـيل يـعـصمُ إلا رضـاكَ الـحاجبُ

سـبـحـانك مـــا مــن إلــهٍ غـيـرُك الـغـافرُ
لـيـرحـم الـخـلائـقَ فــي الـيـوم الـراهـبُ. 
في ٢٠٢٤/٧/١٧

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...