سبحان من أسرى بعبده كي يُري
ملكوت أفلاك الســماء و ما بُـري
ملكوت أفلاك الســماء و ما بُـري
في ليلـة كــان البــــراق سـفينة
حمل الرسول إلى فضـاء مسـفرِ
ففزعـت من هـذا المقـال مـرددا
نـورا أتــانــا بعـــد ظُلــم مدبـــرِ
فندبــت حظي قائلا فيمَ الــورى
لاشيء أروع في الدنى من مظهـر
جـاوزتَ أفـــلاك الدنـى بمشــيـئة
كالبرق سـار على مخابئ منظــر
حتى وصلتَ مكان بـرّك فارتقت
منــك النبــوة قــد تضـيء لمنبــر
فندبت من ذاك المكــان رســالـة
فغمــرت فينــا بسـمة عن مقمـــر
فخففت من عدد الصلاة وفيضها
وجعلـت فـيها يســرةً عن مُعسر
وندبــت حظـك قائمــا في أمـــة
صـلّّيت في جمــع النبـوة مُكبّـرِ
فكأنما أصبـحت طــَـورا معجــزا
عن كـل مايســمو الـيـك مقـــرّر
قد عاد لي شرع الســماء لبـرهـةٍ
ماكـاد يصـغي ناكدا عن مُبصـــر
حتى تداركـتَ الأمــور نصــابهـا
فسُــئلت عـما قد رأيت مُصـــوّرِ
فسـطعت من ذاك المكان مفـازة
فحُبيـت أعلى منــزلٍ عن مُبهــرِ
فاضل الكبيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق