من بحر الكامل التام " متفاعلن "
وُلِدَ الْهُدَى فَإِذَا السَّمَاءُ ضِيَـــاءُ***وَتَزَيَّنَتْ شَمْسُ الضُّحَى وَسَنَاءُ
وَاِذَا النُّجُومُ تَلَأْلَأَتْ وَبَهَــــــــاءُ***لِمَوَاكِبِ الرَّكْبِ الْعُلَا وَصَـــفَاءُ
وَإِذَا الْقُيُودُ تَغَلْغَلَتْ وَقِفَــــــــــالُ***وَتَأَوَّهَتْ جَانُ السَّمَاعِ شَـــقَاءُ
بِشِهَابِ رَصْدٍ لَاحِقٍ وَقِتَــــــــــالُ***فَإِذَا سَمِيعٌ هَامَ نَالَ جَـــــــزَاءُ
وَحَرِيقُ جُرْمٍ دَامِرٍ وَهَـــــــــلَاكَ***قَدْ خَصَّهُ الرَّحْمَنُ حِينَ يَشَـــاءُ
وَإِوَانُ كِسْرَى صُدِّعَتْ وَحُـــطَامُ***وَرِجَالُ نَارٍ عَابِدُونَ بُكَـــــــاءُ
عُدِمَــــــتْ رَمَــادٌ مَا بِهَــا وَزَوَالُ***حَطَّتْ بِهَا رِيحُ الصِّبَا فَهَـــنَاءُ
فِيلٌ أَتَى بِجِيُوشِـــــــــــــــهِ وَقِنَاةُ***يَبْغُونَ هَدْمَ الكَعْبَةِ وَخَـــــفَاءُ
رُدَّ الْمَكِيدَ بِغَيْظِــهِ وَضَـــــــــلَالُ***طَيْرٌ أبًابِيلَ الْحِـــــــــجَارَ بَلَاءُ
هَتَكَتْ بِمَا حَشَـــــدُو لَهَا وَرِمَاحُ***وَتَحِيَّةٌ لِرَسُــــــــــــولِنَا وَثَنَاءُ
زَكَّى الصُّدُورَ نَقَيَّةً وَصَــــــــفَاءُ***صَارَ الْفُؤَادُ بِطُـــــهْرِهِ وَنَقَاءُ
حِيرَاءُ غَارُ الْمُعْجِزَاتِ عِـظَــاتُ***نُورٌ يُزَكِّيهِ الْفَضَــــــــا وَجَلَاءُ
ثَوْرُ التَّخَفِّى آَمِنٌ وَخَـــــــــــفَاءُ***هَبَطَ الْأمِينُ بِهِ خَـــــفًا وَرِدَاءُ
رَقَصَ الْمُحِبُّ تَحِيَّةً وَغِـــــــنَاءُ***لَمَّا دَنَا رَكْبَ الْأمِينِ ضِـــــيَاءُ
طَلَعَ السَّنَاءُ بِنُـورِهِ وَبَهَـــــــاءُ***هَامَ الْمُحِبُّ لِطَلْعِهِ وَهَـــــــنَاءُ
آخَ الرَّسُولُ بِفَضْــلِهِ وَثَـــــــنَاءُ***جَعَلَ الْقُلُوبَ ألِيفَةً وَإخَــــــاءُ
وَالْمَاءُ يَنْضَحُ شَــــــادِيًا وَزُلَالَ***وَأصَابِعُ الْأَيْدِى تَفِى وَسَخَاءُ
فُلِقَ الْهِلَالَ مُسـَــــبِّحَ الْقُدُّوس ِ*** وَمِنَ الْكِمَامِ خُرُوجَهَ وَجَلَاءُ
وَغَزَالَةٌ تَشْــــــــكُو رِبَاطَ عِنَاقٍ***وَصِغَارُهَا يَبْكُونَهَا وَعَـــــنَاءُ
فَعَفَا الرَّسُولُ مُعَاهِدًا لِتَعُــــــودَ***بَعْدَ الرِّضَاعِ لِعَهْدِهِ وَقَضَـــاءُ
فِى مَدْحِ أنْوَارِ الْهُدَى وَهُــــيَامُ***عَادَتْ تُنَاشِدُ حُبَّهَا وَغِـــــنَاءُ
نُورٌ تَجَلَّى فِى الضِّيَاءِ مُسَـبِّحًا***هَادِ الأوَادِمَ نَاجِيًا وَوَفَـــــــاءُ
جَحَـدَ الْعَنِيدُ وَكُفْرُهُ بِفُسُـــــوقٍ***وَأسَاءَ أهْلُ الشِّرْكِ بَلْ وَغَبَاءُ
يَا مَنْ أسَـــأتَ بِسَــيِّدِ الحُكــمَاءِ***شُلَّتْ يَدَاكَ لِمَا فَعَلْتَ جَـــــزَاءُ
يَا مَنْ أسَأْتَ بِرَسْمِكَ السُّعَـدَاءِ***قُصِفَتْ يَدَاكَ لِمَا رَسَمْتَ بَغَاءُ
حُرِمَتْ عِـيُــونَكَ نُورَهَا إبْصَارُ***كَىْ لَا تَرَى نُورًا لَهَا وَضِـــيَاءُ
تَبْكِى صَـــدِيدًا بَاغِتَ الأهْدَابِ***عَمَّا رَأَتْ مِنْ سَخْطِهَا وَهِجَاءُ
مَا لِلْفُسُوقِ بِعَهْـــــدِهِ مِصْدَاقُ***إنَّ الْفُسُوقَ لِأَهْـلِهِ نُكَــــــــبَاءُ
أَنْتُمْ مِثَالُ الشِّــرْكِ فِى الْقُرْآَنِ***مِنْكُمْ خَنَازِيرُ الشَّرَى سُخَطَاءُ
بَلْ أنْتَ لِلشَّـــيْطَانِ عَبْدَ نِفَاقِ***وَالْكُفْرُ ألَّفّ بَيْنَكُمْ وَإِخَــــــــاءُ
قِرْدٌ تَطَاوَلَ ذَيْلُهُ فَأَسَـــــــــاءَ***وَجُدُودُهُ قَدْ عَايَرُوا الشُّــرَفَاءُ
عَـنْهُ الْحِكَا وَلِسَــــخْطِهِ لَعَنَاتٍ***وَعَنِ السِّبُوتِ عِبَادَةٍ وَخَــلَاءُ
فَالَّنارُ ذَنْبُ لِمَنْ أسَــــاءَ يَقِـينَا***مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ بَــــلَاءُ
فَهُوَ الرَّسُولُ مَقَامُـهُ مَحْمُــودًا***وَعَنِ الْإِمَامَةِ نَالَهَا وَعَــــطَاءُ
مِنْ كُلِّ عَـيْبٍ نُزِّهَ وَنَقَــــــــــاءُ***أنْقَى الْعِبَادُ سَرِيرَةً وَصَـــفَاءُ
طُوبَى لِمَنْ نَادَى الدِّفَاعَ فِـدَاءً ***وَعَنِ الرَّسُـولِ مَحَــبَّةً وَثـَـنَاء
صَلّوا عَلَى خَــيْرِ التُّقَى وَنَــوَالُ***وَابْعَـثْ لَهُ رَوْحَ الْعُطُورِ نَقَاءُ
صَلُّوا عَلَى خَيْرِ الْوَرَى وَثَـــنَاءُ***نَورُ الْإِلَهِ وَفِى السَّمَاءِ ضِيَاءُ
صَلُّوا عَلَيْهِ تَحِيَّةً وَسَــــــــــلَامًا***نور الإله رسوله وَسَــــــنَاءُ
*****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق