الثلاثاء، 1 مارس 2022

ولد الهدى (صل الله عليه وسلم) بقلم الشاعر القدير المبدع/ عبدالرحمن توفيق

من بحر الكامل التام " متفاعلن "

وُلِدَ الْهُدَى فَإِذَا السَّمَاءُ ضِيَـــاءُ***وَتَزَيَّنَتْ شَمْسُ الضُّحَى وَسَنَاءُ


وَاِذَا النُّجُومُ تَلَأْلَأَتْ وَبَهَــــــــاءُ***لِمَوَاكِبِ الرَّكْبِ الْعُلَا وَصَـــفَاءُ


وَإِذَا الْقُيُودُ تَغَلْغَلَتْ وَقِفَــــــــــالُ***وَتَأَوَّهَتْ جَانُ السَّمَاعِ شَـــقَاءُ


بِشِهَابِ رَصْدٍ لَاحِقٍ وَقِتَــــــــــالُ***فَإِذَا سَمِيعٌ هَامَ نَالَ جَـــــــزَاءُ


وَحَرِيقُ جُرْمٍ دَامِرٍ وَهَـــــــــلَاكَ***قَدْ خَصَّهُ الرَّحْمَنُ حِينَ يَشَـــاءُ


وَإِوَانُ كِسْرَى صُدِّعَتْ وَحُـــطَامُ***وَرِجَالُ نَارٍ عَابِدُونَ بُكَـــــــاءُ


عُدِمَــــــتْ رَمَــادٌ مَا بِهَــا وَزَوَالُ***حَطَّتْ بِهَا رِيحُ الصِّبَا فَهَـــنَاءُ


فِيلٌ أَتَى بِجِيُوشِـــــــــــــــهِ وَقِنَاةُ***يَبْغُونَ هَدْمَ الكَعْبَةِ وَخَـــــفَاءُ


رُدَّ الْمَكِيدَ بِغَيْظِــهِ وَضَـــــــــلَالُ***طَيْرٌ أبًابِيلَ الْحِـــــــــجَارَ بَلَاءُ


هَتَكَتْ بِمَا حَشَـــــدُو لَهَا وَرِمَاحُ***وَتَحِيَّةٌ لِرَسُــــــــــــولِنَا وَثَنَاءُ


زَكَّى الصُّدُورَ نَقَيَّةً وَصَــــــــفَاءُ***صَارَ الْفُؤَادُ بِطُـــــهْرِهِ وَنَقَاءُ


حِيرَاءُ غَارُ الْمُعْجِزَاتِ عِـظَــاتُ***نُورٌ يُزَكِّيهِ الْفَضَــــــــا وَجَلَاءُ


ثَوْرُ التَّخَفِّى آَمِنٌ وَخَـــــــــــفَاءُ***هَبَطَ الْأمِينُ بِهِ خَـــــفًا وَرِدَاءُ


رَقَصَ الْمُحِبُّ تَحِيَّةً وَغِـــــــنَاءُ***لَمَّا دَنَا رَكْبَ الْأمِينِ ضِـــــيَاءُ


طَلَعَ السَّنَاءُ بِنُـورِهِ وَبَهَـــــــاءُ***هَامَ الْمُحِبُّ لِطَلْعِهِ وَهَـــــــنَاءُ


آخَ الرَّسُولُ بِفَضْــلِهِ وَثَـــــــنَاءُ***جَعَلَ الْقُلُوبَ ألِيفَةً وَإخَــــــاءُ


وَالْمَاءُ يَنْضَحُ شَــــــادِيًا وَزُلَالَ***وَأصَابِعُ الْأَيْدِى تَفِى وَسَخَاءُ


فُلِقَ الْهِلَالَ مُسـَــــبِّحَ الْقُدُّوس ِ*** وَمِنَ الْكِمَامِ خُرُوجَهَ وَجَلَاءُ


وَغَزَالَةٌ تَشْــــــــكُو رِبَاطَ عِنَاقٍ***وَصِغَارُهَا يَبْكُونَهَا وَعَـــــنَاءُ


فَعَفَا الرَّسُولُ مُعَاهِدًا لِتَعُــــــودَ***بَعْدَ الرِّضَاعِ لِعَهْدِهِ وَقَضَـــاءُ


فِى مَدْحِ أنْوَارِ الْهُدَى وَهُــــيَامُ***عَادَتْ تُنَاشِدُ حُبَّهَا وَغِـــــنَاءُ


نُورٌ تَجَلَّى فِى الضِّيَاءِ مُسَـبِّحًا***هَادِ الأوَادِمَ نَاجِيًا وَوَفَـــــــاءُ


جَحَـدَ الْعَنِيدُ وَكُفْرُهُ بِفُسُـــــوقٍ***وَأسَاءَ أهْلُ الشِّرْكِ بَلْ وَغَبَاءُ


يَا مَنْ أسَـــأتَ بِسَــيِّدِ الحُكــمَاءِ***شُلَّتْ يَدَاكَ لِمَا فَعَلْتَ جَـــــزَاءُ


يَا مَنْ أسَأْتَ بِرَسْمِكَ السُّعَـدَاءِ***قُصِفَتْ يَدَاكَ لِمَا رَسَمْتَ بَغَاءُ


حُرِمَتْ عِـيُــونَكَ نُورَهَا إبْصَارُ***كَىْ لَا تَرَى نُورًا لَهَا وَضِـــيَاءُ


تَبْكِى صَـــدِيدًا بَاغِتَ الأهْدَابِ***عَمَّا رَأَتْ مِنْ سَخْطِهَا وَهِجَاءُ


مَا لِلْفُسُوقِ بِعَهْـــــدِهِ مِصْدَاقُ***إنَّ الْفُسُوقَ لِأَهْـلِهِ نُكَــــــــبَاءُ


أَنْتُمْ مِثَالُ الشِّــرْكِ فِى الْقُرْآَنِ***مِنْكُمْ خَنَازِيرُ الشَّرَى سُخَطَاءُ


بَلْ أنْتَ لِلشَّـــيْطَانِ عَبْدَ نِفَاقِ***وَالْكُفْرُ ألَّفّ بَيْنَكُمْ وَإِخَــــــــاءُ


قِرْدٌ تَطَاوَلَ ذَيْلُهُ فَأَسَـــــــــاءَ***وَجُدُودُهُ قَدْ عَايَرُوا الشُّــرَفَاءُ


عَـنْهُ الْحِكَا وَلِسَــــخْطِهِ لَعَنَاتٍ***وَعَنِ السِّبُوتِ عِبَادَةٍ وَخَــلَاءُ


فَالَّنارُ ذَنْبُ لِمَنْ أسَــــاءَ يَقِـينَا***مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ بَــــلَاءُ 


فَهُوَ الرَّسُولُ مَقَامُـهُ مَحْمُــودًا***وَعَنِ الْإِمَامَةِ نَالَهَا وَعَــــطَاءُ


مِنْ كُلِّ عَـيْبٍ نُزِّهَ وَنَقَــــــــــاءُ***أنْقَى الْعِبَادُ سَرِيرَةً وَصَـــفَاءُ


طُوبَى لِمَنْ نَادَى الدِّفَاعَ فِـدَاءً ***وَعَنِ الرَّسُـولِ مَحَــبَّةً وَثـَـنَاء


صَلّوا عَلَى خَــيْرِ التُّقَى وَنَــوَالُ***وَابْعَـثْ لَهُ رَوْحَ الْعُطُورِ نَقَاءُ


صَلُّوا عَلَى خَيْرِ الْوَرَى وَثَـــنَاءُ***نَورُ الْإِلَهِ وَفِى السَّمَاءِ ضِيَاءُ


صَلُّوا عَلَيْهِ تَحِيَّةً وَسَــــــــــلَامًا***نور الإله رسوله وَسَــــــنَاءُ

*****************

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...