الخميس، 12 مايو 2022

يا قاتل الأبرياء.. بقلم سفيرة السلام الشاعرة الأديبة د. حنان أبو زيد


 

(يا قاتل الأبرياء) 

للشاعرة الأديبة د. حنان أبو زيد

من بحر الكامل التام

ا★★★★★★★★★★

يَا سَــافكًا لِلـــدَّمِ قـَــتْلًا مُجْــــرِمًا****قَدْ قٌمْتَ بِالْعَــمَلِ الدَّنِيءَ مُحَـــرَّمًا

يَا قَــاتِلًا لِلْأَبْرِيَـاءِ قِـفَ عـن القتـلِ****فَقَدِ اسْــتَبَحْتَ دِمَــاءَهُمْ مُتَبَــسِّمَا


قَــدْ جَـــاوَزَتْ أنْهَــارُ دَمٍ حَـــــدَّهَا****إِبْلِيـسَ إِنْ أَعْطَـاكَ وَهْــمًا سَامَهَا

هـُوَ لِلْحَــرَامِ بِوَعْـــدِهِ مَسْتَـْسلِمَـا****طُغْــيَانُهُ لِلــنَّارِ يَصْــلَى مُحَــــتَّمَا


وَاعْلَــمْ بِأَنَّـكَ لَاقِ رَبَّـكَ شَـــاهِـدًا****جَـبَرُوتُهُ جَعَـــلَ الْجِــــبَالَ تَألَّــــمَا

سَـفْكُ الدِّمَا كَالنَّهْرِ يَسْرِى مُغْـدِقًـا****وَغَـدًا لِوَجْهِـــكَ سِـيئَ ذُلًّا قَادِمَــا


وَلَأَرْعَنَتْ بِمَصَـائِبِ الدُّنْيَا جَــوًى****شَـــيْطَانُهَا بِالظُّلْــمَةِ لَكَ تَـــوْأَمًــا

وَلِشَــدْوِكَ نَحْــــوَ الْعُـــلَا مُتَكَــبِّرًا****فَلَقَـــدْ دَعَـــاكَ بِذَلَّـــةٍ مُتَشَــــرْذِمَا


وَسَـرَقْتَ ضِحْـكَةَ البراءة يِتَّمْــتِهَا****وَجَعَــلْتَ فَرْحَــتَهَا الْيَتِيمَةَ مَأْتَــمَا

وَنَحَرْتَ شبيبًا كَانَ قُرَّةَ أعين أُمَّهُ****بِدِمَـــاءِ بَارِدَةٍ وَسَــيْفِ مُحَطِّـــمَا


يَا قَــاتِلًا لِلْأَبْرِيَـاءِ قِـفَ عـن القتـلِ****قَــدْ كَــانَ غَــدْرُكَ لِلأنـــام بِئْسَـــمَا

مَا كَانَ عَـقْلُكِ رَاشِــدًا أَوْ مُرْشِــدًا****فَالْقَـــتْلُ خِسَّــةَ لِلْبِنَـاءِ الْأَعْظَـــمَا


سُــلِبَتْ يَــدَاكَ بِخِسـَّـــةٍ متعمــدا****وَيْـلُ الْعَـــذَابِ جَـزَاءُ مَـنْ يَتَهَكَّمَا

فَانْظُـــــرْ عِـقَابِكَ لِلـدِّنَى بِحَسْــرَةٍ****وَانْظُـرْ لِكُلِّ النَّاسِ مِنْكَ تَنَقٌّــمَا


يَا مِصْـرُنَا لَا تَرْحَمِـي مـن حَمْلــوا****سلاحًا لِلْآمِــنِينَ مُرَوَّعِــينَ تَلَــثُّمَا

وَبِغَيْظِـهِمْ حَمْـلَ الْمَـدَافِعِ وَحْشَـةً****قَـــتْلًا وَسَــــفْكًا لِلْعِـــبَادِ مُهَـــدَّمَا


بِالْمَجْدِ يامصرُ لَا تَخْشَى الْوَغَى بالْمِحَنْ****قَلْـــبَ الْمَسِيـحَ تَوَحُّــدًا وَالْمُسْــلِمَ

ضِـــدُّ الْمَكِــيدِ وَغَــــدْرِهِ مُقـَــاوِمًا****بِرِبَـاطِ عِــزٍّ عَـــلَّ مَجْــــدًا قَائِمَـــا


حَـتَّى الْهَــوَانِمِ قَـدْ صُـرِعْنَ قَـتِيلَا ****شِـيرِينَ خُــدْعَةَ قَتْــلهَا مُتَسَــاوِمَا

بئس إعْـــلَامٍ عارٌ كَـــالِحَ سِــــتْرَهَا****أَخْـــفَتْ دِمَـــاهَا حُـــجَّةً وَتَأَزُّمَــــا


لَـوْلَا شرفـاء الْقَـــوْمِ أُكْــرِهَ هَــازِمًا****مَــا حَــادَ أَحَــدًا لِـلْأممِ مُنْظِــــــمَا

صَرِخْت جِـرَاحٌ وَالْعُـيُونُ بَصِــيرَةٌ****لَا مَنْفَــذًا بَــيْنَ الرِّكَــابِ نَوَاظِـــمَا


ظَــهَرَ الْعَــدُوَّ بِحِقْــــدِهِ مُـــــتَآمِرًا****و أَبْيَـنَتْ صُحُـفُ الْعَــدُوِّ هَـــزَائِمَا 

شَهِدَتْ عُيُونُ النَّاسِ سَفْكَ دِمَاءَهَا****مَاتَـتْ قُلُــوبُ الْعَــدْلِ دُونَ تَكَلُّــمَا


أيُنسى تاريخًا درًا وإبنه دمائهــم****اليوم و غدًا يًعادُ مسرحيًا مثلـما

لَا رَادِعًـــا أَوْ نَاصِــرًا مِنْ سَــطْوَةٍ****أَوْ جُــرْأَةٍ أَبْـدَتْ مَظَــالِمَ حَاكِــمَا. 

2022/5/12

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...