الأربعاء، 20 يوليو 2022

(الكون يسمع)  بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

 ليــــت أبيــــات قصائـــــدي
لهـــــــا رنيـــــــن يُسمـــــــع

دونــــــت الحُلــــــــم تـــارة
بقصيـــــــدٍ وتـــارة مطلــــع

لـــي فى الغـــــرام تراتيــــل
ديـــــــوان لـــــــــم يطبـــــع

كتبــــــــت فيـــــــــه مــــــن 
الأوجـــــــاع مـــــــا يُجـــزع

لكـــــنني أودعتـــــك فؤادي
لمن لا تضيـع لديـه ما يُـودَع

و حملتُ أنيــــــن حنينـــــي
لعينيــــــكَ كـــــــي يقشــــع

ليــــــس لـــــي ســـــواكَ ولا
بغـــــــير عشقــــــــك أطمــعُ

فـي نجــواك هائمـــة كطفلـة
تبحــــث عـــن نهــــرٍ يشبــع

لأرتشـــف مـن نبــــع هـــواكَ
ولميثـــــاق حبنــــــا أشـــرع

أنــت زادي وعشقــــي لـــــم
يهـــــنأ منـــك ولــــن يشبـــع

يســــــــري رحيـــــق عطـركَ
فــــــي ثنـــــــايا الأضلـــــــع

أثمـــلت قلــــبي سُكـــرًا من 
كـــأس خصبـــكَ المُتــــــرع

أتـــوســــــد بـين أحضـــانك
أقتفــــي أثـــــــرك وأتبــــــع

فرشـــت لكَ قلبـــي بســـاطَ
طهــــــــرٍ ونقــــاء لتخشـــع

نسجـــــــــت رداءهِ مـــــــن 
مِســك فـــــؤادي الأنصــــع

فـــرتل هـــــــواي وتوضـــأ
مــن نبـــع قلــبي المُشبــــعُ

يتـــــدفق الشعـــــر بشـلال
روحـــي ليُهيـــــمَ ويُقنــــع

لتتــلذذ بـــرذاذهِ المتيـــــم
بالهـــوى وتسعــد وتمتــــع

أتمسّكٌ بِهَواكَ مهمــا نُلـــت
بمـــا يؤلــــــم ويوجــــــــع

قـــد عاهـــدت فـــؤادي أن
تصبــــح ثمـــــــرهِ الأينـــع

بـــاقٍ لميثـاق هـوانا وعنـه
لـــــن يُحــــــيد ويرجـــــع

فمَــن حفـــر اسمــــــك فـي
كبــــــــدي لـــــن يُنــــــــزع

وَمــنْ ســـــواكَ ولشـــــتات
أوراق خريفـــــي يُجمـــــع؟!

فالعشـــق كالطفــــــــلُ هـل
لرغبتـه نصـــــدّ أو نـــــردع؟

يا ســيد النبــض وليتُــــــك 
علــــيه سلطـــانًا لا يُخلــــع

عصــــاني النــوم والمحــب
فـــي سُبــــات يهَجــــــــــع

بــــات في روضتــــه يهنــأ
والشــــوق إليـــه لا يَشفــع

تمنيت النعــــاس فلـــــــــم
يرحمنـي صخره المَضجــع

وقفـتُ على بـاب قلبه أدق
نبضه أشكوه هجرهُ المفزع؟

فتمنــع وكأنـــــه لحنينـــي
لا يشعرُ ولا بالكون يسمـع

والقـلبُ يرتـجـف والعقــلُ
يهـــذىَّ والعـــــين تدمـــع

نادَيتُـه والحنين قـد مَــلأ
جوانحي بوصـلٍ مُســـرع

يا ويـح قلبـي كـــم هـــان
عليهِ بالهجر يصد ويمنـــع

قــد ضجـرت الغيــــــــاب
فمـــــاذا بحـزني أصنــــع؟!

لا تتعجـل الرحيــل وازن
الأمـر ان غيـابك مُوجْـــع

لا تُفرح العاذل فينا فقـــد
حســـد هـوانا و له يُتبـــع

لي عشــــق كبيـر بقلبـــكَ
ألا تــــــرقَ و تخضــــــــع؟!

فــرشت قلبــي لك حـريرًا
مُنعــمًا تلحفـهُ هيا اســرع

لتمشي عليـــــه كالبســاط
فترفق نجمًا بالسماء يلمـع

فأنعـــم بهـــــــواي واغـفُ
بشغــــاف قلبــــــي تَرْتَـــع

ســـال شهــد الغـــرام مـن
نبــــض روحـــــي لتشبــع

وارتشـف شهـــدي العُذريِّ
مــن حرفــــــي واسمــــع

أنــي أعلــــم أنـكَ لسحـر
عشقـــي كجــــائع يطمـع

فــــلا تكــــابر بالهجــران
ولأحضـاني اقترب أرجع

ولا تكـــن كجديب¹الهوى
تمنــح عشقًا ضنينًا مُدْقِع.
ا********************
¹- جديب: قَحْط ،
لا زرع فيه ولا ماء.
ا********************
بقلمي د. حنان أبو زيد

الجمعة، 15 يوليو 2022

(إِلَهِيّ اَلْجَلِيلْ)  بقلمي د. حنان أبو زيد

نَاجَيَتُكَ فِي صَـبَاحِـي وَغَسَـقِ اَللَّيْـلْ
وَمَالِـي سِـوَاكَ أُنَاجِيـهُ وَأَنْـتَ اَلدَّلِيـلْ

قَالُوا فِي اَلشِّعْرِ أَنَّهُ هَذَيَانُ اَلْعَاشِقِينَ
فَكَيْـفَ وَمَالِيّ عَنْ هَوَاكَ وَأَنَـا اَلْهُذَيْـلْ

وَكَيْفَ وَلَـمْ أَجِــدْ غَيْـرُ عِشْقِـكَ بَدِيـل
فَمـا لِسِـوَاكَ فِـي اَلْهَــوَى قَلْبِـيٍّ يَمِيـلْ

إِلَهِـــي وَمَالِـي غَيْــرَ رِضَـاكَ اَلْأَمَانْيَــا
فَأجَزَنِــي بِفَضْــلِكَ أَنْـتَ خَيْــرُ جَزِيلْ

أَيًّـــا عَالَـــم سِرِّيٍّ وَعَلَنِــيٍّ وَالْيَقِيـــن
أَنْتَ اَلنَّصِـيرُ وَالْجَابِـرُ وَنَعَــمَ اَلْوَكِيـلْ

وَهَــلْ لِكَسِـيرٍ عِنْـدَ بَابِــكَ أَنْ يُجِيــرْ؟
أَنْتَ بِرُحْمَـاكَ تَغْمُـرنَا وَإِلَيْـكَ اَلسَّبِيـلْ

وَإِنْ طَــالَ اَلْعُمْــرُ فِــي سَـــجْدَةٍ لَـكَ
فَــإِنَّ سُــجُودِي فِــي عِشْـــقِكَ قَلِيـلْ

يَا مَـنْ لَـهُ خَيْـرُ اَلثَّنَاءِ فَأُعِيــدَ اَلْقَـوْل
وَهَلْ لِي غَيْرُ جَمَالِكَ أَبْتَغِي اَلْوُصُـولْ

يَــا مُبْـدِعٌ اَلْكَــــوْنِ فِـــــي مَلَكُوتِـــهِ
صَلِّيَتَ عَلَىّٰ حَبِيبِكَ رَفِيقُكَ اَلرَّسُـولْ

وَعَلَــى آلِــهِ وَصَـحْبِــهِ وَأَحِبَّتِـهِ مِـنْ
اَلْخَلَائِقِ اَلصَّالِحِينَ وَأَسْلَافِ اَلْأُصُولْ

وَإِذَا أَتَــى اَللَّيْـــلُ وَأَرْخَــىَّ سَـتَائِـرَهِ
وَدِدْتُ فِـي وِصَـالِ مُنَاجَـاتِكَ يطـولْ

فَبَـتُ لِغَيْـــرَ جَمَالُــكَ لَا أَرَى سِـــوَاكَ
وَلَا يَطِيبُ اَلْحَدِيـثُ إِلَّا عَــنْ اَلْجَلِيـلْ

وَهَلْ لِغَيْر اَلْوَارَعيْنِ لِحُسْنِكَ خُشُوع
أَوْ لِغَيْرِ اَلْمُتْجَلِينْ فِي عِشْقِـكَ سَبِيـلْ

إِلَهِـي أَتَيْـتُ إِلَيْـكَ بِانْكِسَـارِي وَعِلَّتِي
فَحُبِّي لَـكَ كَأَنْفَـاسِ اَلْحَالِمِيـنَ رَعِيـلْ

أَبُوءُ بِذُنُوبِــي بِالْأَسْـحَارِ يَا رَحِيمِــي
وَكُلُّ عِلَلِي وَأَسْقَامِي فِي لِقَائِكَ تَزُولْ

أَتَيْـــتَ إِلَيْـــكَ بِأَدْمُعِــي وَجَوَارِحِــي
تَعْفُــو عَنِّــي بِعَفْوِكَ سَـقَمِــي اَلْعَلِيــلْ

أَنِّــا اِسْـتَوُدَعَتُــكَ نَفْسِــي وَأَحْبَابِـــي
وَالْوَدَائِعُ فِي رِحَابِكَ لَا تَضِيعُ وَلَا تَمِيلْ.
 
بقلمي د. حنان أبو زيد

الخميس، 14 يوليو 2022

(خفرع) بقلم الأديب علي لازم علي

أبحرت بقاربي نحوك فوهج وجهك
وحده دون الاناث يسطع 
فأنت مؤهلة للعيش الرغيد كأنك
تغردين لحنا بأجمل مقطع 
تختلفين عني بانك لست من واقعي 
لكني منفتح ولست بداخل قوقع
أراك مكتملة النضج والهيئة و العلوم
فإذن لا تحتاجين لضبط مصنع
كلهن رسين في مطاري إلا أنت تثبت 
وهن بدأت طائراتهن تقلع
إطلالتك تجعل صمامات الفؤاد
تنشط وشرايين الدم بقوة إليها يدفع
فيجب أن تكونين خالدة فأنت لا 
تتكررين فخلودك كهيبة خفرع
فروحك تصنع الإرادة فتمد الضعيف
 بطاقة تجعله لبوابات العدو يخلع
بكل بقاع الرافدين لن يعثر على مثيل
 لكرمك الموازي لكرم طيئ زوبع
فسكان المجرات وسكان الارض 
الرماديين سيختاروك لانك اروع
حينها سيقولون لاحاجة لاتفاقيات 
سرية أو ولاية51 إنها شفافةوابرع
فكلماتك تجعل الأمم تخضع
 فليس لديك ترقيع بل حلول أسمى وأرفع
✍🏻علي لازم علي✍🏻

الأربعاء، 13 يوليو 2022

(عيدٌ بالمنفى) بقلم/ د. حنان أبو زيد



تَمْلِـــــكَ اَلْيَـــــأْسَ نَفْسِـــيٌّ وَرَصْـــــدُ
بَصِـــــيصِ ضَــوْءٍ لِعِيــــدٍ بِالْمَنْفَــــــى

وَمَـــرَّ بِــي مَـرُّ اَلسَّــقَمِ فَصَــاحَ كَأَيْــدٍ
تَغْـــــرِز بِحِسَــــامهَا كَبِــــــدِيّ خَوْفـــا

وَظَـــنَّ اَلنَّــاسُ بِـــي مَسًّـــا يَحْمِلُنِـــي
وَأَصَـــابَ ذُو رَأْيِ أَنَّــــهُ بِـــلَا مَشْـــفَى

يَــــأْسِ اَلْكَاهِــــلِ يَأْسِـــي وَخِذْلَانَـــــهُ
مِـــنْ عِنَــــــاقٍ لِجُدْرَانٍ بِـــــلَا سَــــقْفَ

حَصَـدَتْ أَعْيَــادًا فِــــي صُـغْرَى بِكَفِّــيٍّ
بِأَمْــنِ وَعَافِيَـــةِ ورْجُوتَهَمَــــا لَا نَزْفًــــا

كَثُـرَتْ الأَمَانيــا وَطَــالَ تَحْقِيـقُ اَلْمُنَــى
فَمًـا حَقَّقَـتْ لِـي دُنْيَــايَ عَدْلـاً وَلَا نِصْفا

يَزُورُنِـي بِالْعَامِ عِيدَانٍ، أَلَمِـي وَأَوْجَاعِـي
وَحُزْنِي ثَالِثَهُمَا كَسَرَنِـي، فَغَدَوت ضَعْفا

أَوْدَعَ عِيــــدَيْ أُمِّ عَافِيَتِـــي اَلرَّاحِلَــــةُ؟
وَ هَلْ تُعِيـدُ اَلْأَعْيَـادُ مَا قَدْ مَاتَ سَلَفـا ؟ ! .

بقلمي د. حنان أبو زيد

الخميس، 7 يوليو 2022

 (حزن يوليو)  بقلمي د. حنان أبو زيد السفيرة الملكية للسلام



أيا قلبُ مـاذا بـكَ تئنُّ فزعًا وصياح!
دائــم الصـراخ لا تستكـين لا ترتــاح
تُعـاد ذكــرى يومـك الحـزين كــرتين
لتصـارع شبــح ميـلادك كـل صبـــاح
هـا قد عاد بـلا بكاء لكنه دائم الأنين
وأعود لنفس السؤال العقيم اللامباح
لِمَ تعود وتأتيني بمرار السؤل الثقيل
ولِمَ تُعيـد يومـي وتحـجب الأفــراح؟!
فلم أسعد بك يومًا أيها الزائر الحزين
و أصبحـت ملامـح ضبابـك لا تنـداح
وأَنَّتْ طيــور فجـري وأعلـنت النـواح
وأسـرت أحــلامي وقيــدتها الأشبـاح؟
أيـن تلك الآمـال التي حطمـها عنــادك
والليـل مــد أروقتـه بجـوف الأقــداح؟
فأيـن أنا؟ وبـات خريفـي راهب طيفي
لوعودٍ نائية مـن أحبـة غـادروا الأرواح
مـدامعـي رافقــت مجـامعـي الضائعــة
و بـات الحـزن السـاكـن صارخًا صـداح
ونديـم القلـب في اليبـاب لثـمه وشـاح
فماذا ربحـت من غربتـي سوى الجراح
أيـا يــوم  ميــلاد  يوليــو  الحــزين
غــزوت دمـي وأشعلتنـي بــلا مصبـاح
هبنـي  ضيـاءً مــن  شُهــب  أيامــي
لأُنيرَ كهفي من قنديل الحب الوضـاح
ليضـج ويعلـو صـوت قصيـدة حزنــي
لتستجــير مــن أنيـن قلمــي الصــداح
لتصبـح الرمال جبالًا لن تهزها أحزان
وأبـدًا لـن تمحـو أثـرها قــوة الـــرياح
سأصارع بحر الحياة ولـو بجنـاح
ومجداف حرفي لن توقفه ركام أمْلاح
لن تكسرني صخور ولن تقتفيني صقور
طالما في جعبة ظُلمتي ما يُشرق الصباح.
د. حنان أبو زيد 

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...