الخميس، 7 يوليو 2022

 (حزن يوليو)  بقلمي د. حنان أبو زيد السفيرة الملكية للسلام



أيا قلبُ مـاذا بـكَ تئنُّ فزعًا وصياح!
دائــم الصـراخ لا تستكـين لا ترتــاح
تُعـاد ذكــرى يومـك الحـزين كــرتين
لتصـارع شبــح ميـلادك كـل صبـــاح
هـا قد عاد بـلا بكاء لكنه دائم الأنين
وأعود لنفس السؤال العقيم اللامباح
لِمَ تعود وتأتيني بمرار السؤل الثقيل
ولِمَ تُعيـد يومـي وتحـجب الأفــراح؟!
فلم أسعد بك يومًا أيها الزائر الحزين
و أصبحـت ملامـح ضبابـك لا تنـداح
وأَنَّتْ طيــور فجـري وأعلـنت النـواح
وأسـرت أحــلامي وقيــدتها الأشبـاح؟
أيـن تلك الآمـال التي حطمـها عنــادك
والليـل مــد أروقتـه بجـوف الأقــداح؟
فأيـن أنا؟ وبـات خريفـي راهب طيفي
لوعودٍ نائية مـن أحبـة غـادروا الأرواح
مـدامعـي رافقــت مجـامعـي الضائعــة
و بـات الحـزن السـاكـن صارخًا صـداح
ونديـم القلـب في اليبـاب لثـمه وشـاح
فماذا ربحـت من غربتـي سوى الجراح
أيـا يــوم  ميــلاد  يوليــو  الحــزين
غــزوت دمـي وأشعلتنـي بــلا مصبـاح
هبنـي  ضيـاءً مــن  شُهــب  أيامــي
لأُنيرَ كهفي من قنديل الحب الوضـاح
ليضـج ويعلـو صـوت قصيـدة حزنــي
لتستجــير مــن أنيـن قلمــي الصــداح
لتصبـح الرمال جبالًا لن تهزها أحزان
وأبـدًا لـن تمحـو أثـرها قــوة الـــرياح
سأصارع بحر الحياة ولـو بجنـاح
ومجداف حرفي لن توقفه ركام أمْلاح
لن تكسرني صخور ولن تقتفيني صقور
طالما في جعبة ظُلمتي ما يُشرق الصباح.
د. حنان أبو زيد 

هناك تعليقان (2):

Nadia Badran يقول...

سلمت يداك ويسلم قلمك

الأديبة والشاعرة د. حنان أبو زيد يقول...

شكراً جزيلاً لذوقك حبيبتي

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...