قرأت في عينيك ما لم تجد به كتب ...
تعلمت ما أخفته الأيام ووارته الحجب ...
بكل اللغات كتاباتك.. بكل اللهجات ...
تتبعتها بكل جهد ...بكل تعب
عيناك سيدتي ...بحر
يصعب الغوص فيه...ومنه الهرب
لكنني جلت طويلا في محيطاته
في خلجانه ...في جزره بلا إذن و لا أدب ...
في عينيك تاريخ ...
شاهد على حضارات الفرس والعرب
عن انتصارات ...عن نكسات ...
من أطلسي المحيط ...لقرطاجة... لمصر ...لحلب
ما غفل عن ردهة ...دون كل الحقب...
بحروف متصلبة ...متحجرة حينا
وحينا ملساء...براقة كأساور الذهب ...
لا تلومينني سيدتي إن جلت في عينيك
تذوقت خمرا لأجود العنب ...
سال من الدوالي على خد العناقيد...انسكب
لحنا ملائكيا في مجالس الأنس و الطرب ...
سكرت ...وأنا التقي ...أنا الزاهد
رأيت من العجب ...العجب ...
تصفحت من الحياة مجلدات...تبينتها...
احتار فيها علماء ...مفسرون ونخب ...
أفقت ... وقد وددت أن يطول منامي
ففي عشق العيون حسنات تحتسب.
بقلمي : لطفي الستي/
تونس في 16/08/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق