لِسِحْرِ عَيْنَيْكِ مَا أَشْكُو .. وَمَا أَجِدُ
وَمَا أُلَاقِي .. وَمَا أَنْوِي .. وَمَا أَعِدُ !!
*
إِلَيْهِمَا الْـمُشْتَكَى مَا لَجَّ بِي أَلَـمٌ
وَمَا ذَكَرْتُكِ إلَّا لَفَّنِي الكَمَدُ !!
*
إلَيْهِمَا ظَمَئِي حَتَّى يَعِي قَدَرِي
بِأَنَّنِي الظَّمِئُ العَطْشَانُ .. هَلْ أَرِدُ ؟!!
***
فَـتَّشْتُ عَنْكِ زَوَايَا الكَوْنِ .. لَا خَبَرٌ
يُطَمْئِنُ القَلْبَ عَنْ لَيْلَايَ .. لَا أَحَدُ !!
*
وَعُدْتُ أطْـفَحُ بِالذِّكْرَى .. كَمَا طَفَحَتْ
بِخَمْرِهَا الكَأْسُ .. لَاغَيُّ .. وَلَا رَشَدُ !!!
***
يَقُولُ قَلْبِي : غَدًا لَيْلَايَ رَاجِعَةٌ
مَا أَبْعَدَ الْـمَوْعِدَ الْـمَضْرُوبَ .. أَيْنَ غَدُ ؟!!
*
وَأَيْنَ لَيْلَايَ مِنِّي ؟ حِينَ أَذْكُرُهَا
أَكَادُ مِنْ لَوْعَةِ الأَشْوَاقِ أَتّقِدُ !!!
***
أَضُمُّهَا مُغْمَضَ العَيْنَيْنِ .. وَهْيَ رُؤًى
حَتَّى يُخَالَ لِرُوحِي أنَّهَا جَسَدُ !!!
*
أَضُمُّهَا .. فَهْيَ مِنِّي كُلَّ جَارِحَةٍ
وَحِينَ أُبْصِرُهَا .. تَنْآى وَتَبْتَعِدُ !!
*
يَكَاُدُ يَغْمُرُنِي مِنْ ضَوْئِهَا قَبَسٌ
كَالنُّورِ .. يَغْمُرُ عَيْنًا عُمُرُهَا الرَّمَدُ !!
***
إِنْ تَسْأَلِي القَلْبَ عَنْ وَعْدٍ .. فَمَوْعِدُنَا
فِي مَرْفَإِ النَّجْمِ يَالَيْلَى .. فَهَلْ نَعِدُ ؟!!
***
بقلمي: د.أبوبكر يوسف إبراهيم(السودان)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق