الأربعاء، 6 سبتمبر 2023

عذراً فتاتي... بقلمي/د.معمر محمد بدوي

 عذراً..... فتاتي

بي... مس 

عذراً فتاتي ... العربية 

لم يعد غشاء العروبة عذريا 

يا... شهيدة 

لم تعد الخيل مباركة وفلسطين 

وحيدة 

لم يعد الهوى نديا

 وبكارة الأشواق قتلتها الرصاصة البليدة

لم تعد البلابل تغرد على أغصان 

الزيتون النضيدة 

ولا بابل أضحت بابل القديمة 

ولا اليمن مرصعة بالاحلام السعيدة 

ولا الخرطوم أرضعت طفلتها الشريدة

عذرا فتاتي 

إن لاح في الأفق الجنوح 

وتشردت بلقيس ودنا النزوح 

وأرتدت العرائس فساتين الجروح 

وانكسر الفؤاد وأنتهى عهد الشموخ

ولا الأنوار في حلتها سطعت 

على ربوعها الشروخ 

ولا الأماني عادت من أدراجها

الظبى والصروح

ولى ألق دمي 

وتاهت خطى حلمي 

وصلينا على جماجم الضياع 

آه ... والروح 

عذراً فتاتي

لم نعد نرقص للمجد 

نرتدي زيف الحاضر والماضي فخراً 

وولى قروح 

هناك والأطفال حيارى 

على خيام البرد ... 

أين قيم الضمير والدروس؟

يا فتاتي 

لا تسألي عن الدلال العربي 

بين النيل... والفرات الحسناء تروح

وبين القدس ... وصلاح الدين السيوف تنوح 

وتموت القصيدة 

وغصتنا والدمع المبحوح

وأنا معراج الأسى 

ألوك الصبر ... الفسيح 

وتنام على خاصرتي سياط النهاية 

هيكلا... أنا كالطفل العليل المذبوح 

وكنت...

في خوالي الليالي 

أهوى امرأة .... حسناء الهوية 

من شامنا الخالد.... ندية 

تتمائل على مجدي فتية

تهشني للهوى الخالد ... مرمرية 

وتعزفني بإسم القضية العربية 

ثم... ضاع الدرج 

وقتلوا .... العذرية العربية 

بقلمي/د.معمر محمد بدوي 

السودان- في ٥/٩/٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...