ولم يڪن للصغارَ ثوباً ولا رطب
وهم بلا سقفاً أو باباً من خشب
يقيهم برودةً، وجوعاً، ورهب
وبرك نارٌ فوق الأّسْرْةَ قد سَڪب
ولا ڪسرة خبز تڪفي حتى الرمق
ماتت طفولتهم وخلدت بالكتب
بطولات صغار بوجه العدو ترتقب
وڪباراً أبادتهم نهشتهم أنيابٍ الذئب
وعرب قد باعوا دماءهم المتناثرة
على أكفان بقاع الأرض تغتصب
يا أمَّةً العرب سائرة في طغيانها
وسيأتي يوماً يسلب منڪم اللقب
لن تنعموا أبدا بما فعلت أيديڪم
وقدساً عربياً وإن اشعلتوا بها الحطب
أفيقوا أمة الخذلان وأتباع الشيطان
قبل أن يدهسكم قطار الرعب
فمن يرمم وجعاً في عمق القصيد
والحلم وراء جفن القدس قد سلب.
بقلمي الأديبة د. حنان أبو زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق