السبت، 31 مارس 2018

الاهتمام .... بقلم حنان أبوزيد

الإهتمام أصل الحب كما الصلاة أصل العبادة..
وأجمل شئ في كل شئ ... هو أول شئ ...
وأنا أعتبر أن أول الشئ في كل شئ هو ..
الاهتمام ....
*إذا غاب الاهتمام النبيل 
أصبح الرحيل خير سبيل

*إذا فقدنا الاهتمام من أحبابنا 
انتهى الحب من أعماق قلوبنا

الاهتمام .. هو الذي يفتح القلب المقفول في وجه كل الناس لشخص واحد فقط...
الاهتمام .. هو الذي يظهر لك مكانتك بحياته
ربما يعاتبك على انك لا تهتم به
وربما يكون العتاب قاسياً بعض الوقت ... 
لكن.... هذا لأنه يحبك ...
عندما تجده لا يفرح بالشئ إلا إذا رأكَ أنت أيضا فرحاً .. هذا لأنه هو يهتم بكَ ...
عندما تجده في أصغر التفاصيل يهتم بك ... 
يهتم بك .. لأنه يريد معرفة انك تحبه 
يهتم بك .. عندما يشعر انك تقدر وجوده
يهتم بك .. وهو لا يجعل الليل يمر عليك إلا وأنت سعيد  
لن يتركك أبداً يمر عليك ليلة واحدة وأنت حزين
يهتم بكل تفاصيلك، فرحك، وزعلك
أحلامك، وطموحاتك .. وحتى أصغر تفاصيل حياتك .. 
وربما لا تكون مهمة 
لكن في كل الأوقات يسمعك .. يهتم بك...
ويهتم ببعض التفاصيل ...ربما أيضاً لا  تكون مهمة لكنه يهتم ...
لكن دعني أسألك سؤالاً ...
أين هو منك ... أين هو...؟
ما هي مكانته في حياتك؟ 
هل أنت قد أهتممت به ... قطعاً لا .. لا لم تهتم به... 
هل اهتممت أن تعرف هو حزين،.. أم سعيد  
خسر،.. أم فشل،.. مرض،.. أم تعافى،.. 
تألم ولا يتكلم ... 
ام أين هو.. ام مع من يتحدث .. ام ماذا فعل ... ماذا...وماذا...
وكم ألف ماذا لم تعرفها عنه.. دون لا مبالاة ..
إلى متى سوف يظل هو الذي يفعل كل شئ 
إلى متى سوف يظل يتخذ هو الخطوة الأولى 
إلى متى يتوسل بالرجاء إليك ...
ليقول أرجوووك اهتم بي ....
إلى متى سوف يظل يهتم بك الاهتمام الذي يجعل كل الناس.. 
تتمنى أن يكونوا في مكانتك في قلبه .. إلى متى؟! 
إلى متى سوف يظل يعطيك وأنت لا تستحق..
أم تريده يتعامل معك بهذا المنطق الذي يقول
 من يراك بعين التعالي انظر له بعين التجاهل 
ومن يراك بعين التواضع انظر له بعين الاهتمام 
و أمنح كل واحد حجمه لا أكثر ولا اقل
إلى متى؟ 
كان يظن انك ستكون السند والظهر 
كان يظن انك ستكون الانسان الذي يعوضه عن كل الأشياء...
كان يظن انك سوف تهديه الاهتمام الذي لم يعيشه من قبل... إلى متى!
إلى متى سوف يظل يقول لك .. 
يا أنت.... هذه الأشياء عندما تقال وعندما تطلب لا يكون لها جمالاً ولا طعماً ولا معناً 
عندما يقول لك اهتم بي ... 
فتكلمه بعدها مرة ... مرتان .. كأنك تأدي واجب أو مفروض عليك.. ليس لها طعم .. حقاً ليس لها طعم 
الأشياء إذا حدثث من غير طلب حتى لو كانت صغيرة جدا ... 
حقاً سيكون طعمها أجمل بكثير .. بل أحلى طعم بالحياة ..
بل طعمها أحلى من المر الذي يراه منك ...
*كل الذي يستطيع قوله لك .. هو:..... 
أنني اهتممت كثيراً .. وكنت بالنسبة لي انسان بمنزلة غالية جداً .. وقد أظهر حبي لك بكل ما أوتيت من قوة وضعف..  
وبكل السبل الممكنة والغير ممكنة 
كنت أظلم نفسي من أجلك
لكنك أنت لم تقدر ذلك.. 
وأتى الوقت الذي سوف أقول لك 
أكيد هناك أحد في هذه الدنيا .... في مكان ما.. وركن خاص في هذا العالم .. 
سوف يهتم بي اهتماماً خاصاً ...
وسوف يكون هو السند وهو الظهر 
لأنه اكتشف انك ظهراً مائلاً
وأن البعد وعدم الاهتمام وسيلة غايتها النهاية , تختصر الكثير من الكلمات
فلا تبادلني الاهتمام فقط بل أقنعني أنك تستحقه...
وربما في نقطةٍ ما؛ علينا التوقف عن الاهتمام ، عن القلق و الخوف و صراعات الشوق و الغيرة على أشخاص لا تفور مشاعرهم لنا بنفس الطريقة.
وأن كسر قلبك بإيدك أهون بكتير من انك تتسول الاهتمام من أحد
** وأخيراً........
منذ أن صار الاهتمام في زماننا إلكترونياً .. 
أصبحت جميع الحكايات تنتهي بِالحذف ، و الحظر ، وإخفاء ظهور .. 
وأصبحت العلاقات تنتهي بالإهمال .. أكثر من إنتهائها بالمشاكل
ويجب أن ندرك جيداً أن مشاعرُنا يُمكِنُها الإنتظار
لفَترة محدودة .. ولكن ليس إلى الأبد ..
ولآ ترغم أحداً على الاهتمام بك 
أو الاشتياق إليك ... 
فالشوق يأتي ،ولا يؤتى به
وأن الإهتمام العابر هو أشدُّ ما يؤلمنا، لأننا نعتاد عليه ونعتاد على أصحابه.. 
وفجأة هم يختفون بلا سببٍ مُقنع ليتركون لنا الحنين والإشتياق والأوجاع فقط‏ 
ومن الصعب أن تطُلب الإهتمام من شخص يرى حُضورك وغيابك مُتشابهان
*وأن الإهتِمامُ لا يُطلب .. 
ولا تترجاهُ من المُحب.. 
#حنان_أبو_زيد

في شريعة الحب .....تكتبها حنان أبوزيد

في شريعة الحُب....
عندما يشيخ الحب وتكهل المشاعر
نهرع إلى دستور الحب.... ونفتح صفحة
(شريعة الحُب) ونستبيح منها الغفران
وكلما يضيق صدر الحُلم والحب بفؤادي
أجدني أخلع ثوب وقاري وأدون أفكاري 
دون رتوش لليلي ونهاري.. 
وربما أواجه فيها كل أوزاري
فأعيد هيكلتي وأطواري 
من حيث شئت وكيف شاءت أقداري
أعيد بها رسم خطوطي البيانية ..
وأسفاري التكوينية ..
وأمنياتي البلاغية ..
وأحلامي الزمنية .. 
وأكتبني كيفما مالت النفس وشاء الهوى 
أنثرني بين طيات أحرفي لأتصفحني بعد حين...
لأختلي بنفسي وريشتي ومحبرتي
فألتقي بهم فوق ساعة الزمن والفكر
أتشرد وأتهور وأبكي وأختزل و أصافح وأبتسم
أحتضن وأتشذر وأنحني وأرتوي وأرتفع و أفتخر،
وتُسائلني نفسي عن ضفيرة الإحلام
لأحملق في الظلام 
وأعي الغاية في التصالح 
مع الذات ونقيض الفصام 
أعجن الحروف وأتفرد بالرد وما يؤول به خافقي ..
فعند تمازج الأرواح لتسبح في عمق الذات..ترتفع عبق الكلمات..
حيث اللامكان واللازمان ..
فخفقان القلب بالقلم تعبير عن عَجز ألسُننا
ولإنكساراتنا حكايات طويلة تؤلمنا 
تُضيف لحياتنا نكهة العلقمّ في حناجرنا
لتتغذّى على روح 
سلبها "السئم" فرحاً .. وكسر وعداً بالصمود .. 
أمام كل رحيل للقلب
فيرتوي من دموعنا
ويستمد قوته من إراقة دماء أخر شريان لبريق الأمل.
وفي زحمة الظلام والدروب الوعرة
في اليقظة .. وفي المنام
أبحث عنك أيها الحب ولا أجدك
لماذا وأنت أقرب إلي مني
ألا أنني خبأتك في حنايا قلبي
أم أنك تختبئي مني بداخلي ؟
وفي حضرة الحُب نحن لا نكون نحن .. !
تتَجمد بنا تصرفاتنا ونتعامل باللاوعي ..
يشفق بنا ويغفُر لنا ... وكما قلت سلفاً
في شريعة الحُب نستبيح منها الغفران .
وها قد شاخ القلب من الجفاء
وهرم النبض من غيم الهوى السوداء
وقد أفل وجه النور والضياء
وقُضّ مضجع الحلم بقلب العذراء
إلى متى نكابر ؟
ومازلنا عاشقين حد الثمالة
نتوهَّم خطوات القدر في خط زمنٍ آتٍ 
من خلف فصول الغياب والرحيل
فيُداهمني تشتت ينفث في جسدي كل ارتباكات القلق والبعد والمستحيل
ليبسط كفيهِ لدموعٍ من جوف الأرق
وفي محاولةٍ لفصل النفس عن مداراتي الكونية والحسية
أتجرد من هواجسي وظنوني الفكرية 
وأذلِّل سُبل الارتقاء إلى سماء ثامنة خيالية
تُزف فيها الروح إلى مخادع الثبوت والراحة الأزلية
و لأسبابٍ في نفسي ..
أستبيحُ حرمة العشق وأُنيبُ إليه كرةً أُخرى .. رغم نكاية عهده وتواريخه الجغرافيّة 
لطِباعه ومبرراته الغير منطقية 
لأعلِّق فوقَ صدرِ الغيم الغموضَ والحيرة
فأتيمم مسالكه وأتوخى شطّْر تأوقِه
وأبسط جناح الحب تيمناً بخطوات إيابه
لأتهاوى بين يديه طفلةً لا تهوى الفِطام
وعاشقة لا تخشى لومة اللئام
فنجد أننا ننثر في وجه الريح بقايا الرماد
ونسحقُ الظنون برحى الحُب
ونسكب مواجعنا في جبِّ النسيان
فأهذي به وأتكاثر هياماً يرتله الخنوع
فهذا الضجيج المعربد بين دفتي الشك واليقين
وتلكَ الأوهام التي تمارس سطوة التلعثم والاضطراب
لأبتسم ابتسامة حمقاء فوق ثغر الوهم
محاولةً فك طلاسم غرام هذا العاشق وأمضي في سحرِ عشقه الآسر
فهذا الحب الذي وُلد وشاخَ بين حنايا الخافق به .. قد أصابني بالهشاشة والوهن في ديدنة إدمانه وتواتر الحنين لأدلفْ دبيب حبه 
واقتربْ ألملمْ بعثرتي وأجبرْ انكساري
وأدوزنْ آلة الآه في حنجرة السكون المتمرس في انتظاره في شكلْ ملامح أشجاني
وأغزلْ من خيوطِ الفجر وشاح الأمنيات 
المتملمة فوق نمارق الحظ والنصيب
كي أؤمن به روحاً وليس عقلاً
هو قلب رجلٍ أبصره كل الرجال
وأزفني إليه فوق هودج اللهفة 
عاشقةً لا ترى من الكون سواه
فلم يعد في إمكاني إبتلاع أمواج الحنين 
ولا غياب السنين
فقد مارستُ دوري بعده بقوة العشق الحزين
وابتسمت في كل الوجوه والدموع تملأ عيني أنين
وتضاحكت معهم والحزن يفتت قلبي 
ويشطره شطرين
أشاركهم طعامهم والحرقة تمزق أوردتي وشهيتي
وسرت على قدمي والوهن يسري في أوصالي
لأرسم ضحكة على الورق وقلبي ينوح داخل أوتاري
لأنام ليلي وعقلي مستيقظ يبحث في آللآوعي عنه بأفكاري
أبكي تحت الماء..وجسدي يرتعش قلقًا عليه ..
وها أنا قد سئمت ذلك الغياب الذي يأخذه بعيداً عني .. ولعبة الشوق والحنين
لأرتدي ثوب اللامبالاة 
وأتجمل بكبريائي المزيف
وأدعي النسيان
ليجذبني رغماً عني همسه
وصدى صوته
فأعود محملة بالألم
أجرُّ أذيال خيبتي
لأتوارى خلف أهداب السهد
وأسامر نجماً لم يأفل بعد
وقمراً شهد ولادة حبنا ذات يوم
فأبكي انكساراتي .. 
على جثمان حماقتي
وتشيخ مشاعري قبل وفاتي .. 
ويكهل العشق ليسير على عكاز ذكرياتي 
المعكوفة .. كما عُكفت معه أشعاري .. 
وليصمت عن عزف أوتاري
ليسكن داخل شريعة الحب 
لتمحى معه كل ألحاني 
#حنان_أبو_زيد

الجمعة، 23 مارس 2018

عشقي والهاتف .... قصة قصيرة تكتبها حنان أبوزيد

استيقظت صباح يوم على صوت هاتفي 
انه حبيبي ...بل هو عشقي ...
صباح الخير حبيبتي
كيف حالك الأن
أحمد الله زوجي الحبيب
ماذا فعلتي بالعلاج 
الحمدلله لكنني لازلت متعبة
وأشتاقك... 
كيف صباحك أنت حبيبي
صباحي أنتِ حبيبتي
صمتت برهة من الوقت كي أسمع صوته أكثر وأكثر ..... وإذا بي أسمع صوت الصمت وأنفاسي فقط .....
ألو ... ألو ... ألو
ينقطع الخط ..... 
أحاول الاتصال به .. مراراً وتكراراً 
خمسة عشر مرة يعطي رنين ولا مجيب
ربما قد فصل الهاتف ... سوف أنتظر الى أن يذهب عمله .. من المؤكد سوف يتصل بي من أي هاتف آخر كي يطمئن عني .....
أنتظر ....ساعة ... ساعتان .. ثمانية والوقت يمر بطيئاً هو ذهب للعمل والأن موعد خروجه من عمله....ولا إتصال منه....
ربي .... هل حدث له مكروها ..
ربما وهو يهاتفني ويمر من الطريق ولم ينتبه كعادته...أتت سيارة مسرعة و...... لاااا لاااا ياااربي بعد عنه كل شر أو سوء .. قف أيها الشيطان بالوسوسة بعقلي .... ولكن .....
ليس من المعقول لحبيبي أن يسمع الرنين خمسة عشر مرة ولا يجيبني .. الا إذا قد حدث له مكروها بالفعل ..... 
يا الله ... كيف أطمئن عنه وأنا مقعدة مريضة بالمستشفى سجينة الجدران 
لا حول لي ولا قوة تمنيت تحطيم تلك الجدران وأن يكن لديّ جناحان أطير بهما لحبيبي كي أطمئن عنه .... 
نعم سوف أكرر اتصالي مرة اخرى ...
الجهاز مغلق .. غير متاح الأن 
أاه ياويلتي ... نعم حدث له مكروها 
يارب احفظه ...يارب لا تريني به سوءا
مرت الساعات كانها أيام ...
إلى أخر اليوم .. وأتى المساء ويليه الليل العاتم ....ولازال الجهاز مغلق
واللحظات تمر ثقيلة .. وزاد مرضي أضعافاً
والألم يأكل أحشائي ... 
وأنا لا حول لي ولا قوة ...
سوف أظل ساهرة ... نعم ...ثم بعد ذلك .. 
وماذا أفعل.. أين أذهب؟.. أنا وحيدة .. وهو كذلك.... ها أنا أقترب من الجنون .. 
وتغفو عيني مجبرة لدقائق .. ثم أصحو فزعة..
أجدني لازلت بعد منتصف الليل .. والليل طويل جدا ... يسير ببطء شديد كأنه سلحفاة تجوب الشاطئ ذهاباً وإياباً..
عقلي أصبح في غياب ربما لا يعمل ... 
إلى أن انشق نور النهار من عتمات الليل ... 
وقلبي أخذ ينبض ويزداد سرعة من القلق والخوف .. أن يصيبه مكروه ...
عاودت الاتصال ... لازال الجهاز مغلق ..
ربي .. أغيثني .. نعم هو حدث له مكروه .. أكيد حدث ذلك .. حبيبي مستحيل أن يتركني هكذا بإرادته وهو يعلم أني مريضة جداً .. ويعلم أيضا أني سوف أظل قلقة عليه إلى أن يطمئن روحي بسماعي صوته .. إذن هو حدث له مكروه ... 
لأنه لن يطيق بعادي هو عاشق روحي .. وأنا توأم روحه.... فغيابه قطعا بغير إرادته ....
أهمهم ربما أهذي ....
يا الله .. كيف أعيش دونه .. كيف يأتي يوماً ولا أسمع يوماً صوته بأذني ...  
إلى أن دقت الساعة الثامنة والنصف بصباح اليوم التالي .... ونفس موعد إتصاله كعادته كل يوم وهو ذاهب للعمل ...
فتشعرني روحي بأمرا ما سوف يحدث الأن ... ربما هو الأمل والاشتياق .... 
وإذا بهاتفي يرن رنيناً يرتعش له قلبي وينبض مسرعاً ... انتفض كأنه يقفز من بين ضلوعي.. ليرى من المتصل .. 
لأجده هو ...هو نعم هو ياربي ... اسمه هذا ... اسم حبيبي الذي أعشقه فهو من مكونات اسمي ورسمي وروحي .. نعم هو الذي يجعل روحي ترد لي من جديد.. ويعيد لي الحياة من جديد رغم مرضي وعلتي ...
أُسرع لأمسك بهاتفي ...
ألو حبيبي .. 
ليرد صباح الخير حبيبتي ... كيف حالك الأن ...  
أرد بلهفة ... ليس مهم (أنا) الأن .. 
تكلم واخبرني أنت بخير ؟ ... 
نعم بخير ....
حقا ... أنت بخير!... إذن ماذا حدث من أمس صباحاً بانقطاع اتصالك ..  واتصالي لك خمسة عشر مرة دون إجابة ولا رد... إلى صباح اليوم التالي.... 
ليرد ببرود وثلوج القطب الجنوبي والشمالي واليساري والرباعي....
(الهاتف قد فصل حبيبتي) ....
فصل... فصل... إمممم ....
نعم فصل ... وليكمل عذره المستحيل الصعب الذي حال دونه ودون اتصاله بي؛ 
وبعد قضاء يومي بالعمل ذهبت الى المنزل .. فلم أنتبه أشحن الهاتف .. 
حبيبي طول اليوم لم تنتبه لشحن هاتفك من أجل أعمالك .. وأصحابك وزوجتك المريضة التي تتركها وحيدة دونك... كل هذا ليس مهماً يجعلك تنتبه لشحن هاتفك الذي فصل ...
نعم ... نمت ...نمت... وماذا في ذلك...
أبداً .. لا شئ ...
وبالمساء قد نمت ...لاستيقظ .. واتصل بكِ كي أطمئن عنكِ .... 
هل تحسنتي الأن وماذا قالوا لكِ الدكاترة بالمستشفى للتحليل .. طمئنيني ...
أطمئنك!... وماذا يفرق الأن؟!...  
هل تقلق عليا حقا؟!.. هل تخيلت مدى معانات بمرضي؟!.... ومعاناتي في .... 
ليس مهم .... ليس مهم.. لا يفرق ... 
اذهب لعملك الأن ..وعش يومك ... 
حاضر ... كما تشائين ...
بالسلام ...  
بالسلام ....
واذا الهاتفين يغلقوا  يصمتوا .. كأن روحي ذهبت لعالم أخر ... أو أغلقت عليها الحياة وأحكمت قبضتها على أنفاسي ...
لأتنفس ببطء فلم أشعر بشهيق ولا زفير .. فقط شعرت بافتراقي للحياة لبرهة ...
ثم عاودت لأفتح عيني من تلك الغيبوبة المزعومة ... وهي غيبوبة عشقي الذي لا حدود له .... كان يجب أن يكون لهذا العشق حدود ... 
وسخرت من نفسي كثيراً... ولهول معاناتي ليلة كاملة ساهرة أذرف الدمع ظناً مني حدوث مكروهاً له ... 
يا ويحي ... يا ويحي ...
أضحك... أضحك الأن بصوتاً عالياً من خيبتي ..
ياإلهي كم أنا غبية في حبي له ...
هل كنت أحترق قلقاً وخوفاً عليه ... وهو لا يبالي... ولم يهتم بالسؤال حتى عني وحال مرضي الذي ينهش بأحشائي....
هل أنا لست حبيبته وزوجته وشريكة حياته..... كي أكون أولى أهتماماته ... خصوصا وأنا مريضة .. أكون ضعيفة وفي أشد الإحتياج لوجوده بجواري من أي وقت مضى ....
يا الله ... كم كنت غبية حقا .. أن أتوهم حبا واهتماما من قلب لا يعرف حب.. غير حب ذاته فقط .. طاوساً في رؤية نفسه...
فعلمت وأدركت مؤخراً... 
إن لم يكن معك في شدتك.... 
فلا حاجة له في مسرتك ....
وغاصت عيني بنوم عميق .... 
ليس لأجلي ولا راحة من ألمي ومرضي....  بل من أجل أنه مازال بخيراً
فبعد أن أغلقت سماعة الهاتف .. 
ظلت نغمات صوته تتراقص على أوتار مسامعي .. 
وفي غفلة مني .. تسللت إلى أطراف قلبي .. لتعلن من جديد اشتياقي إليه..
حنان أبوزيد

الاثنين، 19 مارس 2018

الصــداقــة .... بقلم الشاعرة المبدعة رحاب خليل

قيــثـارة الـحيــاة هي الـصـداقة
كـالـزنبـقة الـخضـراء لأسمي عـلاقة. 
تتبـاعـد الأجسـاد ولكن ...  
القـلوب تتـلاقــي!!....  ❤
أيـام سـريـعا مـضـت... 
ولـكنـهـا أمـام العيــون... 
بأشـــواق بــراقــة.!!... 
فالـصـديـق للـصــديـق.  
كـنجـمة في سـمـاء رقــراقة.. 
ولكن مـا أصعب فـراق الأصـدقاء
والأصعب ان تجـد في اللـقاء أعـاقة
هـكذا الحيـاة تـكون... 
لـقـاء وفـراق...وألم ..ودمـوع... 
ودائمـا بعـد الـغـروب أشـراقة.. 
        بــقــلم (رحــــاب خـــلــيــل) 
---------------------*******-------------

الثلاثاء، 6 مارس 2018

أنا الأصيلة ..... بقلم حنان أبوزيد

أنا الأصيله في زمن الأصايل
اسمي تغنت به حروف وقصائد
أراقب النجم في ليل سحره السائد
أستظل بالشجره في نهار محرق يعاند
وأنظر للمدى وعيناي لبريق الأمل تشاهد
أثقلتني همسة خفقت بقلب يكابد
فلا تكابر حبيبي ولا تعاند
فأنا من خبأتك بين زوايا الفؤاد
داخل نبضات قلب بوميض خالد
وإبتسامة توارت خلفها دمعات
ارتجفت على جبين ليل يساهد
وغنوة عزفتها ترانيمي بصوت يناهد
شهقات الروح أثقلها ضجر صامد
أخفيتها عنك سرت برضا الحامد  
نبيذاً أثملني برحيق الحنين العائد
بين بسمة ودمعة أنين لبركان خامد 
بنبض قلبك احتويت طفلتك من المكائد
فأصبحت بين يديك طفلة تَنثر البسمة 
وترتوي من حبك فكنت عليه شاهد
تعيش بين سراديب عشقك هائمة 
تدمع لألمك وتفرح لفرحك وتزايد
حنان أبوزيد

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...