الثلاثاء، 24 يوليو 2018

يحاورني.. وأحاوره بقلم حنان أبوزيد

يحاورني .. وأحاورهُ
يهرب .. ويعود لمنابعهُ
ويُجيبني .. وأسئلهُ
يُخالفني .. وأعارضهُ
وينقلب الحوار لهيباً
يزج بقلبي .. ويقذفهُ
ويتفوه بحديث الريبة
بغيبٍ، لست أعرفهُ
وحاضرٍ، كاد، بل أمسى
ما بين يديهِ يلقفهُ
يقاطعني بجرحٍ يغمرهُ
وأقاطعهُ بحنان يملأهُ
عسى آهات قلبي توقفهُ
أو بمناجاة عشقي توصلهُ
لم يهدأ، ولم يرق لعاشقهُ
كمثلِ السحبُ تتمدد معه
أو كريحِ تبعثرهُ وتعصفهُ
حتى تهتزُ دمعاتي لتقلبهُ
ولوحُُ زجاجيٍ بيننا يفصلهُ
تمنيت كسرهِ أو أحطمهُ 
فتتلاشى الغمامات بجفنهُ
أو تتبدل رؤى العين داخلهُ
وأغدو بسحرُ قلبي أخطفهُ
ويصبح ..كالطفل البرئِ
يريد مني العفو لأسامحهُ
وعيناه بالدمع تأبى تسكبهُ
فلا شئٍ أعظم لرجلُُ
سوى عشقه بامرأتهُ
كلما يقسوها..حبه يضعفهُ
وأجدني مازلت أحن لهُ
وأنسى كل ألمي وما أحدثهُ
كحمى..أصابت جسدينا
فيتعرق القلب...ويرجفهُ
ويشفى من سقمُ روحهُ
شفاءً لا يغادرُ مرقدهُ
ليزهرُ الشوقِ ويثمرهُ
فلا قلبُُ بلا أوجاعهُ
ولا زهرُ بلا شوكُُ يوخزهُ
لكن سلطان الحب له أمرهُ
نمسى ونشرقُ لنقطفهُ
وها هو يأتي لمنابعه
ليصارحني وأعاتبهُ
ويقف مثل الحائرُ
ليحذف اسمي تارة 
وتارة بقلبهِ يحفرهُ
فتخرج مني همهماتُُ
وهمساتُُ، تؤكدُ، أني أعشقهُ
وأنه ترياقَ القلبُ ودواءهُ
#حنان_أبوزيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...