في غيابك..
غاب عني الوجود..
واحتل فكري الشرود
ركلت أحرفي.. وقلمي
وقلبي ينبض بالحب يجود
يلاحقني طيفك ويسود
يتربع بعرش قلبي ممدود
نهرته..
طردته..
بكيت عند أطرافه كي لا يعود
توسلت له أن يتركني..
استنجدت يا مولاي..
بما لديا من كبرياء
وبعدم خبرتي بالجفاء
وبما تعلمته منك بالصدود
لكنك أميري..
غزوت كل الحدود بلا حدود
أنعشت روحي من الجمود
أيقظتها..
عانقتها..
صهرتها..
فانتفضت من سباتها..
وهاجمت كل الحواس..
أعلنت علي الحرب..
وأشعلت جنون الحب..
بنار ذات الوقود..
وآذنت لأوردتي..
لتبدأ تراتيل السجود....
رتلت ترانيما بالصعود..
أشتاق لك.. أشتاق لك.. أشتاق لك.
وعزفت لتشدو..
أشتاق لك.. أشتاق لك.. أشتاق لك.
ورتلت في سرها وجهرها..
ورنمت في خفضها ورفعها..
أشتاق لك.. أشتاق لك.. أشتاق لك.
فكم قُلتُ أميري..
لن أحلم بغَيرك..
"ودون سِواك لن أكون"
لكنَني رَأيتك..
فأيمَا التقت أعَيني
بأعينا رجل رأيتُه:
رَأيتُك..
فإن رَأيتُ الراحلين..
رَأيتُك..
وإن رَأيتُ الجَالسين..
رَأيتُك....
والنائِمين.. والحالمين.. والعاشقين.
رَأيتُك .. رَأيتُك .. رَأيتُك..
أيقنتُ بَعدهَا أميري:
بأنَكِ "سِرُ الغيوب"
وسِاحرُ القلوبِ
من الشمالِ للجنوب
وساحر النساء
الحسنواتْ..
السمرواتْ..
الشَقرواتْ..
قاتلهم بلا حُروب
مَاذا عساي إذن..!
سِوى الخُضوع..
والاعترافْ..
والخشوع..
وأتلو على مَسامعك اعترافي..
وتتراجع أطرافي..
لأقوم بإنصرافي..
أمَا فؤادي.. المحتار..
فهُنا يَعيش الاعذار..
ربما الانكسار..
يسألُ عن الأفكارْ:
يعيش الحياة دونك بغربة ومرار
مَا الحُكمُ بي يا أمير الدِيارْ؟
ومَا القَرارْ؟؟
إذا كَانَ خَاتمةُ روايتي:
أشتاق لك .. أشتاق لك .. أشتاق لك.
ونَسيتُ أن أضع... أيّ اعتبار..
ونسيت ما كان بيننا من شجار..
ولازال القلب في انتظار....
حنان أبوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق