أيا سجاني.. قد عظم قيدك المرير..
تقيم في حضن كوني وقمري المُنير..
ولا أدري متىَّ يُنفكُ حصارك الكبير!؟
ولا متىَّ سوفَ يتحرر الأسير؟
ومتىَّ يرتدي شهيد الحب الحرير.!
ونصبح كأسان من شهد الخمير..
وفي شفتيكَ رواء شهدٍ غدير..
وبين يديكَ قلبُُ ثمله عشقُُ كثير..
إن ليلي طويل والروح تستجير..
ما من إشراق.. وأريجي يستعير..
الحزن يملأ العين بالدمعُ الغزير..
قلبي يذوبُ وأصبح عشقك فقير..
وجسدي يستجيرُ فكن له مُجير..
يناشد هواكَ.. كفاكَ صمتك السكير..
أسرع وحرر قيد الحب الكسير..
قبل أن تأتي ليلةَ نبكي فيها..
وما يعود بالأفق مِصباحٌ يُنير..
فماذا تفعل .. اذا ما...
رأيت في وصلي الكثير!
أعشقني إن عشقي بصير..
فلنَ يضرك العشق اليسير..
فلولا نور الحبُ ما كان ضرير..
ولولا الحب ما جبر قلب كسير..
فغض طرف العين عمن قالَوا يوماً..
بأن الهوى زيف وبهتانٌ وزور..
فلولا الحنين ما ناحَت طيور..
ولولا الوصلُ ما انشرحَت صدور..
ولولا العِشق ما تزينت أُنثى..
بزينتها وتبخترت بالغرور..
وخطوات الزمن كبركان يثور..
تسير ربما كالدقائقُ أو الشهور..
ان الجسد سَوف يواريه القبور..
فإذا جفت ما بين يديك الزهور..
فأوردتي تذبل.. قد أدماها الفتور..
تحتضر من جفاء وهجر الطيور..
ويشتاقُ الجيد لرحيق العطور..
وفي عينيكَ تُعتصر الخمور..
ويحترقُ الفؤادَ ألماً وحزناً..
وأنت لا تبالي بقتل الشعور..
فتغفوُ على جراحي ولا يأتي..
طيفك يعانقني بالحُلمٌ يزور..
سأظل في انتظار الشروق لعله..
يشع..ويبصرُ لسجين الهوى النور.
#حنان_أبوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق