الاثنين، 8 أكتوبر 2018

هيأت قلبي.... بقلم حنان أبوزيد


هيأتَُ قلبي بعزمٍ للفراق
وبرق شهاب سَرابٌ رَقْراق
والوفاء عذبُُ نادرُُ فتَاق
بالحشى نما لهيبُ شِّقاقِ
يحترق في سهاريج الإطراق
وأضلَّني الوَهْمُ وضاق بالخِناق
أسلمتْهُ يداي، قبلها بالإِخفاقِ
أيا قلبي، طعم الألم مُر المذاق
تتلظى الروح بقَسْوةِ الإحراقِ
أيا قلبي بالحنين أنا له مُشتاق
صمتُ الهوى في صخبة الأبواقِ
ومُلأ الفؤاد بمدامعَ الأحداقِ
كيف سُلبت بسمة بالأشداق؟
عَظِمَ الجرحُ، معتالا دون ترياق
وبقاياَ العشق ولىَّ دُوْنَ رِواَقِ
ليعاني الوتين من شدَّةِ الإرهاقِ
فتسللت وساقت الروح للإشتياق
حينها اشتعلت كالشهب بالإختراق
وبسطنا جسورَ الحب بالأعناق
وغلظت قلوب جُنونُ الرِّفاقِ
وأصبحت أشكو من نارُُ حُمَاَق
وزاد ظمأ الظُّلْمِ كالدم المُراقِ
من بائعٍ يتلون بالخداعِ أَفَّاقِ
لتلتقي عناق الأَرواحَ بالإِزْهاقِ
بالتَّخلّيِ والخذلان وضجر الإملاقِ
طوَّقَتْ النفس تشكي الأطواقِ
سوف يدفن الظلم يوماً بالإغلاق  
مهما طال وعلا سمائاً بالآفاق 
لتنير شمس الحب بالإشْراقِ
ويتفتح أريج الهوى والأوراق
لتعيد جذوع الأشجار للإعماق
#حنان_أبوزيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...