الأحد، 16 يونيو 2019

مدن سورية الأبية.....بقلم الشاعر الأديب عبد القادر زرنيخ

(نص أدبي).....(فئة النثر)
.
هذي دمشق على رايات العيد تبتهل

الياسمين منثور حولها.كفراشة تبتسم

هذي دمشق عاصمة لكل روح أبية

على الجدران كتبت كالأبوة

هذي دمشق والعيد على رايات اللاذقية

وفي الأغصان تراتيل وأزهار

من بحر اللاذقية كتبت دمشق بأبجديتي

على أسوار حمص عاصمتي وخلدي

هنا حمص والأنهار بالعروبة مسبحة

هنا حمص والعواصم على ثمارها عاشقة

هذي دمشق على ضفاف ادلب قد غنت

تراتيل الزيتون وشعبها الطيب المقدام

هنا ادلب عاصمة الحب والإنسان

على جبين حماة رسمت روح الأكوان

على النواعير قد أينعت شلالات الأفراح

تبرجي سورية أم العواصم والأمجاد

من هنا رأيت حلب على خلود الأوطان

أزكى التحيات لتلالها على مر الزمان

هنا حلب درة المدائن

على أبوابها أركان وإنسان

هذي دمشق على جبين درعا قد وشمت

هنا درعا كثمار القمح على أنغام الحقول

هنا درعا ورايات الإنسان على أبوابها

درعا يا محبة المدن وصلاتها

هذي الرقة والحروف تنشد لها

هذي الرقة والقداسة أمام محرابها

هنا الصلاة والسلام بين أناسها

سلام لدير الزور الوفية

قد كتبنا بدمنا كل كلماتها

هنا الدير والأصالة عنوانها

على بياراتها رسمت قلادة البشرية

هذي اللاذقية وتلك طرطوس المحبة

هنا طرطوس والبحر يرسم عشاقها

طرطوس يامدينة الطفولة

قد كتبتك أمام العشاق لوحة المدائن الأبدية

هذي الحسكة وتلك ثغورها

قد نقشت بعينيها لوعتي واشتياقي

هنا القامشلي على جبينها

مابين الحسكة والقامشلي أغنية

حارت الشعراء من نقشها

من هنا لآلئ السويداء قد أشعت بأناسها

هنا السويداء على ضفاف المجد قد نثرت أبجدية وفنون

من كلمات سورية لحنت حي الصليبة الخالد بذاكرتي

باسم العواصم وعشقي لكل المحافطات السورية

أنحني بعشقي لمسقط طفولتي وشبابي

حي الصليبة بعمر اللاذقية

سلام لكل أوطاني

سلام لكل شعب عرف كرامة الإنسان

هنا قوميتي

هنا عروبتي

هنا الجلال وفتنة الأكوان

هنا الصلاة وميعاد القلم

هنا القداسة وخشوع الهمم

أحب دمشق وكأنها العيد بأقلامي

أحب اللاذقية وكأنها الوطن بالأفراح

أحب دمشق وكأنها تكبيرة العيد والآذان

أحب اللاذقية وكأنها قبلة الإنسان

أحب دمشق والعيد يغني بردى كالفنان

أحب اللاذقية والليمون خاشع المذاق

أحب العيد بروح اللاذقية سر الإنسان

أحب دمشق والبحر راقص الأوتار

هنا العيد وذاك  حب الأوطان

..............................................
توقيع.....الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...