الجمعة، 29 يونيو 2018

نهر الحب والزهور الحمراء ...... من ديوان ترانيم القلب للشاعرة حنان أبوزيد

لنهر الحب دعاني 
حبيبي أمير الضياء
عيدي غير عيد كل الأحبَّاء
ومسائي غير أي مساء 
طرزت وجه القمر ولمع بالفضاء 
وغزلت لحبيبي من العشق رداء
كان مساؤنا مختلفاً 
فجمعنا كل باقات الزهور الحمراء
وارتشفنا من نهر الحب هناء ورواء
وأضأنا شموعاً تحترق بلهيب العشاق
هاأنا امرأة مختلفة هذا المساء
وقلادتي الرقيقة على عنقي 
تحمل صورته تشع منها البهاء  
وهمساتي نثرتها 
من أجل أمير حواء
وأغمضت عيني 
أهمس له بكل احتواء.. 

فانطلقت أول شرارة للقاء
لنودع خريف العمر الهباء
وكأَّن كل العشاق والشعراء
اختطفوا  كل حروف الهجاء
فيتدلى طائر العنقاء
ليبارك قلبينا بماء السماء
حتى صار النبض لحنا، 
وعزفا، وغناء..
فلبى صراخ الاشتياق النداء
والعيون برقت ولمعت
وتوهجت بسحب السماء
وملامح وجهينا شهبت
ليلاً كشعاع نور وضياء
لا ندري هل مسنا سحرُ
أم خفقان دقات قلبينا سواء
ولا ندري سر تبدل العصور
ولا نفرق بين صيف و شتاء

وبعيد الحب 
أرسل لك همسات حبي
وآهات شوقي
ونسمات عشقي
هيا لتبادلني خفقات أحلامي
دع عناقنا نجوماً في صدر السماء
كطيور حبِ سرمدي تعانق الضياء
أحبك يا أملاً رسم حبه لي 
طريق السعادة بسخاء
أحبك شوقآ جارفاً
في ليلة بركانية شهباء
لتهتز به أرض الكون والفضاء
أحبك حباً أحتاجه بقية 
حياتي بجحيم اللقاء
فأساطير الغرام 
الهائمة في ضلوعي 
لا تترجمها كل تراتيل الهجاء

فلا تسألني من أنا ؟!!
ربما ليلى ، بثينة ، عزة أم الخنساء 
البيضاء الشقراء كانت أم السمراء
أنا امرأة من الأساطير امتزجت 
بكل العطور وعصور النساء
إن كنت تعشقني .. 
أنا أهواك حدَ السماء
فلا تقل لي مَلكاً أو سلطاناً فأنت 
من استعمرت الكون ومعه قلب حواء
وأصبحت أنا الملكة اخترتني عشقاً 
من بين ......ألوف النساء
في قصرك المسكون لأكون امرأتك 
خُلقت لترويك العشق بكل ارتواء
ها أنا لك امرأة الحنان والعطاء

هلم لأضمك بين حنايا أحضاني 
لأحتضن روحك قبل جسدك
فى كل نسمة صباح ومساء
وأرتشف من نهر رضابك 
لنرتوي سوياً كأس الهناء 
أيا أمير الهيام والكبرياء
يا رجلاً أشعل اشتياقي كالشواء
أمير العشق أنت لقلبي البهاء
قد توجتني مولاتك الحسناء
سأعزفك قصيدة في ليلة قمرية 
ليتغني بها العاشقون والشعراء
ويحياها ويرتلها كل الأميرات والأمراء
حنان أبوزيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...