تمنى الفؤاد وصالكم والأقدار جارية
طال الغياب وتاهت الخطى وكل السبلُ
ومسني الضر وصرت بلا خير ولا عافية
وأصبح الرجاء في القرب منكم يبلغ الأملُ
وشمس عمري تغيب وأنتم لروحي شافية
والنجمُ يرحلُ وتنقص أيامي ولا تكتملُ
رسولَ الحنين ناشدكم بالحب والروح راجية
فلم يأتني منكَم مكتوباً ولا شعراً يرتجلُ
والقلبُ في حيرةٍ والعين تمطرُ شُهباً باكيةٌ
أسفاً عليكم، دمع المقل من هجركم ينهملُ
وأعيُننا طالما اشتاقت لرؤى روحكم الخالية
كم تاقت الروح لأمنٍ خائفٌ بات على وجلُ
ضاق صبري والذكرى تؤرقني بأحلامٍ واهية
هجركم أدمي القلب ومن نيران قسوتكم اشتعَلُ
هيا اقتربوا بالوصال ولا تجعلوا الأيام لاهية
إذ كيف الوصول إليكم وقد فرت كل الحيلُ
ينتظركم القلب والأشواق تناجيكم داعية
يافرحة العمرٍ عودته أصبحت من المُحتَملُ
إن كنتُ لازلت في قلبكم دواكَم والعافية
مُنِّوا وصلاً لفؤادي فإن العمر يذهب ويرتحِلُ
حنان أبوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق