أيا ليتني لي قلبُ
من حجرُ صانعِ
لأحطم به ألم
سهادي الهاجعِ
فالحنين كفيفُ
بعشق ضائعِ
من غدر عاشق
ملاوع مخادعِ
أضنى فؤادي
وارتشف منابعي
واستباح من
العين مدامعي
قتل الحلم في
مهدهِ الواقعِ
أظلم نور البدر
بليلهِ الطالعِ
منداحُ في روح
هواه المانعِ
سكبتُ فيه ماء
المُقلِ الرائعِ
وحسرة قلبي
وكسرُ أضلعي
لملمت حزني
بالكون الواسعِ
والأحزان تترامى
المنافي الهالعِ
والأقدار تقطر
ظلم الجرحُ القامعِ
تكاتفوا أحبتي غدراً
وشاع الخبر الذائعِ
سلوا أحبتي أن
سُكنانا بأعينهم نابعِ
لم يدروا أن روانا
من ماء روحهم شابعِ
أحبهم مهما رام قلبهم
وجحودهم بهواي القانعِ
وغيابهم قد شد إحراق
الحشى والفؤاد فاجعِ
زكاهم أني لهم متوجِّهٌ
بقلبهم بأمرٍ واقع
وأنهم بالبال لم تنساهم
الروحُ والوجدُ والعِ
ومازالت زهرتهم أرعاها
بخرير عين دامعِ
وبستان عشقهم لم
يجف غصنه اليانعِ
#حنان_أبو_زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق