الاثنين، 18 يونيو 2018

قصيدة (الشوق يا مولاي) بقلم /د. حنان أبو زيد

 
من ديوان (ترانيم القلب)
********************
الشوق يامولاي أصاب فؤادي
وناجاه في ليلي همس ضياه

وجفا جفني في هواك رقادي 
وبلغ الجوى في العشق مداه

لعشقٍ كوطن مثل عشق بلادي
الغدر ارتاع الضلوع ما أقساه

تكاثرت طعناته سددتها الأيادي 
في حشاي نارٌ غدت ترعى في رُباه

أثارَ الهجرُ شُهبًا زادت سهادي
لعاشقٍ طال الاشتياق في ذكراه

ظنَ العاذلِ مسني سحرٌ يُنادي 
وبالأضلعِ سهام ملأت فحواه

غيابه طال عن داري وهو مرادي
والحنين أنين في مساه وضحاه

فارق دارًا أنيسته في البعادِ
كانت رسوم مبانيها حرفه وغناه

فاشتعل بقلبي ألمًا غير عادي
بات هجره حريقٌ للقلب وأدماه 

إذ كيف هان عليه وداع ودادي
أيراني باسمًة لفراقهِ، آه يا ويلاه

ومن لهيب الأشواق في أكبادي
شب لظاها إن ظهر طيفهِ غطاه

قد سافرت معه الأنفس بالعنادِ
يُحيي قربه الروح وللعين رؤاه

موصولاً برؤيته ومقيدًا كالأصفادِ 
وعلمتُ أنَّا لن أعاود ثانيًا رؤياه

فلا زالتْ تَتَوقَّ إليه أنفْاس فؤادي
وإن فارق عن الدارِ أمنه وسكناه 

أيا ليته القريب البعيد عَلِمَ حِدادي
وأنَّا لازلتُ متوحدةً بعشقه وذكراه

وموت الروح إذ تخرج من الأجسادِ
كمثل القلب بلا أحبته لن ترده حياه
د. حنان أبو زيد
26/7/2016

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...