الأحد، 24 فبراير 2019

خياط القلوب.... ✍ حنان أبوزيد


أيا خياط القلوب....
القلب تائه حزين مكروب
قد مزقته سهام المحبوب
ورداء الحب صار مثقوب
وأصبح الغالب مغلوب
ومكيال الأمانة بات مقلوب

أيا خياط القلوب..
بات الفؤاد موجوع
فرمم بخيوطك كل الرقوع
تقطع نسيج صوت الوداد
وأصبح بحلقهِ حشرجة ألم 
للحرف ولقلمهِ المسجوع

أيا خياط القلوب....
أغث القلب من 
تمزقه الشديد
رمم أشلائه ليحيا 
من جديد
ربما علاجه لديكَ
براحتيِ الأيد
فقد سئمنا قلوب 
من صخر و حديد
تقتلنا كل يوم من 
الشريان للوريد

ياخياط القلوب....
احضر إبرة، وخيط ودادي
و داري بها شقوق فؤادي
وروحي والعيون تنادي
أن تجلب حبيباً يُعادي
فعصاني نومي وطال سهادي
وأصبح للقلب والهوى في عنادي
وصار قطعة ممزقة بثوب حدادي

أيا خياط القلوب...
قطعة ثوبي لم تصلح 
لمسح دمعي
أو أزيل بها وجعي
فالحب فارق هجعي
و صباره رواه نبعي
فرويت به نبتة جذعي
نمت على صحراء نجعي

أيا خياط القلوب....
قد مزقت ثوب فرحي
وما عاد يجدي شرحي
قد كُسر كأس حبي و قدحي
و تركني بالعراء لنزف جرحي
فنعيت ألمي، و طال ترحي
أيها الخياط لا تبرأ نزحي
فسلاماً لكفيك مُددتُها
لوداعي قبل حطام صرحي
#حنان_أبو_زيد
2019/2/24

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...