ولا ضمادة لكل جريح بالعشق ولهان
ستار اليأس بنى وكره وملأ الأركان
وطيراً هجر عشه بخريف هز الأغصان
وأوراق العمر قد سقطت بالبركان
وعزفت الألام وتراقصت النيران
ولهيب العشق صار رمادي الدخان
يقلبه كيفما يشاء الزمان
وأقلام جفت أحبارها، وحروفاً بلا أوزان
وشِعري بالهوى تهدل وبهتت فيه الألوان
وقطار عمري توقف بمحطته، وأعلن العصيان
كرياح نهايتها إبتدأت وتلاشت بالذوبان
وبدأت ريح الظلام تسابق ليل الأحزان
أضناني الألم فلا عزاء لقلب أصابه الهذيان
يأس الفؤاد وأدمع لخد وتوسل للعينان
فعذرا منك أقداري ..
أعيدي لي بسماتي، و وترانيم ألحاني
إنزعي عني أغلالك فالجرح أشقاني
وأعيد لكِ عشقي بالهوى بكل مأساتي
وسفن العشق رحلتني لتضنيني بأوجاعي
و تاهت بالنهر أجدافي وشراعاتي
و عشش الوهن بالروح وزادت جراحاتي
وذكرى هواه مُحيت ومزقت كل أوراقي
وسقطت أيامي سُدى في دروبي وممراتي
واقتلع عود الأحزان كل أوتاري ومقامتي
فكفاكِ أقداري عبثاً ولهواً بحياتي.
✍#حنان_أبو_زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق