لقد نطق الفراق بالدموع
وتصاعد الأنين بالسؤال
هل من وهْج قلبي أضاءتْ
للوصال الشموع ؟
أم تُراها من مقلتيا أحرقت
نار حُزني بليلٍ أطال ؟
لا أبالي، كلاهما لهيبُ نارٍ
هذا محبٌّ نأى، وذاكَ بالعشق موجوع
فأنار ظلاماً لمحَ في شوق الخيال
و في فؤادي الحنين نارُ تلظَّى
ملء جوارحي وحنايا الضلوع
واحتواه القلب يهدي عناقاً
بالهيامِ عندما نطق المُحال
بي من الأحزان سِفْرٌ لم
تُرتَّل آياتُه السجوع
في سماء العشق تهوى
كل روح ما استحال
في القلب كنوز حبٍّ وحنان
تَئِنُّ منها العين جَزوع
عاهدتني زهور سِري باليقين
وإرتوت فيها الآمال
كم طوى الليل جُنْحَه وتَهاوى
فتَهادى بريقَ فجرٍ مَنُوع
لتغرب الروح النبيله الشريدة
تنافس الشمس الهلال بالترحال
في حنايا السماء أجثو وحيدة
لخطى طيف عزَّ عليه الرجوع
في مواكب الأفاق أعبر وأسيرُ
نحو نورًُ محدود المجال
كَربٌ يَنقضي معه ورق خريفي
وأبقى حائرة للرجاء الهَلُوع
وفي الفؤاد لوع أصاب العضال
يا وصال الأحباب قد بُحَّ النداءُ
هل بغدٍ يَسعَد الرجاء ويُطوُع
أملي في غدٍ نعيم حميم بالوصال
ولقاء عَذْب، يُلملمُ شَمْل الجموع
فيُسحرُ القلبُ فعل تمناه المنال
✍#حنان_أبو_زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق