الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

بكاء الناي.... حنان أبوزيد

يأن لألمي ويبكى عود الناي
بعدما قطعوا جذور حنين صباي
وسئمت الليل متربصاً خْطاي
قضيت ليلي تجمعني شكواي
اشتعل بآخر قصيدي وحكاياي
أتركني أحلق، أعانق سماء فضاي
طويت عليه جناحاي وجفناي
وشدوت عله يسمع بالفضاء غناي
سأبحر سفيتني وأفرد شراعاي
لتأتيني قصيدته بها رسمي وعنواي
فيعود مع حروفها عاشقي ومناي
وأهيم معه في زورق نجواي 
وتكون عيناه قلعتي ومرساي
فهو الحبيب أغلقت عليه ثناياي
مذ عزفني الحبيب أول مرة هواي
ساقتني له دون وعي قدماي
وناسيت في أروقته زحام بلواي
فغشيت بأحضانه وتلاشت رؤاي
وأصبح هو عيني، سكني، ومأواي
شجا الحزن ووشي عاذلي بذكراي 
قيل أنا المكروب وليس سواي
إذ صلى عاشقي تيممه قبلتاي
ليس إِشراكٌ وانما عشقه لي دواي
فيبكي الوُرق متأوها لرحيل حبيباي
داء الوله أصابني حين هام بجفاي
وتمزقت كل خيوط شرياي ووريداي
بعينه شفاي من أهواه ليعافي سقماي 
#حنان_أبو_زيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...