الجمعة، 27 ديسمبر 2019

أيا كل أوطاني.... حنان أبوزيد



عزفتك كل ألحاني .... 
سألتك لا تجافيني

أيا عشقيّ الفاني .... 
وضياؤك نور جبيني

أسميتك وجداني ....
وأنت بماذا تُسميني؟

هل درباً بلا عنوانِ .... 
وضياع كل السنينِ؟

أم شاطئ الأحزانِ .... 
بلا طيفاً يواسيني

ورفيقاً لأحضاني .... 
ودماءً تسري بشرايني

كنت طاعتي وعصياني .... 
وترياقك كان يداويني

أيا نقاء زهر بستاني ....
أهديك حروف دواويني 

وخمر نبضك رواني ....
فتحمم بعطري وحنيني

أقر خبر عشقك أحياني ....
طيفك ظلي إن أتى يغطيني

بغيابك تفر روحي جثماني .... 
إذا نطق قلبك عزك يقويني

أنت بدنياي شرقت أركاني .... 
وإن طال سفري إقرأ عناويني

قُل عشقي سطر الشعر وأهداني .... 
وإن زاد ألمك تَذَكْرني وناديني

إبحث في نبضك تلقاني .... 
لأنك بعالمي شمعه تنير سنيني

لتبدد وحشة وبرودة زماني ....
أنت بالعالم أجمع تكفيني

دوما كنت الحاني والجاني ....
فأحببتك كطفلي وجنيني

فمعك الدنيا قزحاً يرسم ألواني ....
ودونك لا أرى إلا ظلمة أنيني

أنت نوراً في سماء أكواني .... 
و وصيتي تمنيتك شاريني

فإن فاضت أنفاسي ....
كُن أنتَ أول مُعزيني

وبيديك تلفني بأكفاني.... 
داخل لحدي تضعني وتُبكيني

وتغسلني بسدراً وريحاني .... 
وبدمعك امطرني وغطيني

وبطيب المسك عانقني .... 
ولأحلامك دوماً إدعيني

فلا تغيب بهجراني .... 
زورني كي تداويني

وأكون بفكرك لا تنساني ....
فتمنيت بأضلاعك تخبيني

أنت أرضي وسمائي وكل أوطاني ....
ونبضك لذكراي ان أحييته يُبقيني.
د. حنان أبوزيد
سفيرة السلام الدولي
https://bit.ly/3cno5KC

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...