كم من جرائم ارتكتبت باسمك أيها الحب..
وتتظاهر أنت بالبراءة.. لكنك المجرم الأول والأخير، تبحث بشغف في دروب الحالمين عن ارتكاب جريمة باغتيالك لقلوب هادئة نقية،، مطمئنة ..
قلوباً اختارت لأنفسها السكون والراحة.. لتصيبها بكل قسوة بنصلك الغادر المسموم وخنجر قلقك الهادم الطاعن..
ألم يحن الوقت لك كي تترك المحرومين الحالمين يدثرون أنفسهم بأمنيات غائبة عن واقعهم ... ليسرقوا ابتسامة من أنياب الوهم ...
فلِمَ لا تتركهم لهدوئهم ؟.. لماذا اصرارك على ملاحقتهم وفزعهم وتخويفهم بعد أمنهم ؟.. لماذا تبحث كل لحظة عن ضحية جديدة من ضحاياك المغيبين عن حقيقتك .. أراك حقاً مغتصباً للأمان .. للإبتسامات... للسعادة....
أيها الحب المحتال... لِمَ لا تتركهم وشأنهم أو تعيد إليهم إبتسامتهم البريئة قبل رؤيتك...أو تعيد لهم دقات قلوبهم الخائفة دوماً من كلمة الرحيل...
أيها المغتال لفرحة وسعادة المحرومين..
فأنت لست بريئاً كبرائة الذئب من دم ابن يعقوب... لااا أنت مغتصب للقلوب.. أنت صانع الندوب المشتعلة كالثقوب ...فهي ندوباً لا تندمل أبداً ... وتنزف جراحاً مطاطية لا تنتهي ولا تسكن ..
أيها الحب قم بالرحيل عنا واخرج من أرواحنا بالخروج الآمن.
#حنان_أبو_زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق