الأربعاء، 1 يناير 2020

شجرة الأمنيات.... حنان أبوزيد

أيا شجرة خريف عمري الهارب
لن تقاومي ما سأعلقه بأوراقك
سأخبرك بحزنٍ يفوق خيالك
فلن أعلق عليكِ أنوار وأجراس
مثلما يفعل أغلب زوارك
سوف أعلق أنين أحلامي
وضياع أمالي بثنايا أغصانك
وأشدو بأغنية ميلادي الحزينة
وأعزفها على براعم بتلاتك
لتشهدي معي على أنين أحزاني
وصمتت أمنياتي وأمنياتك
من لحظات قضيتها بجوارك
لكنني هذة الليلة سأحملك 
معي على جناح أحلامك
ونستحضر سوياً روح عاشقي
لنجدد سوياً العهد أمامك
ونعود لنكتب على جذعك
حروف أبياته وأبياتك
لأخاطبه من جوف أعماقك
وأخبره أن يأتي إلى أحضانك
ربما يراني في رعشة أشواقك
ويزين بأصابعه أيامي وأعوامك
بريشة ربما أنساها على أعتابك
ليحسن بها رسمي بألوانك
ويكتب عليكِ أمنياتي وأمالك
ليتمناني في كل لحظة من عامك
ليتذكر من أشعلت له روحها 
شموعاً لوصاله ووصالك
واضاءت حياته بأنوارك
وظلم نورك وسقطت عنك أوراقك
من أجل أن يحيا هو وجذوري
التي احترقت على ترابك
ليكتبني من جديد قصيدته 
من شعر وسحر أشعارك
وأن يبني لي بيتاً فوق سحابك
ليرتل معي ونتلوا برحابك
صلوات العيد بلا مناسك
ونغني تحت ظلاله وظلالك
ترانيم من كلماته وألحانك
لنتنفس الهوى ثم نغفوا بجوارك
ونستيقظ على حضن صباحك
لنجد شجرة أمنياتنا مشرقة بنهارك.
#حنان_أبو_زيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...