وآه من أوجاع المهاجر بالأسفار
يجوب البلاد ذهابا وإيابا
ويظل فؤاده معلقا بالديار
على لهيب الأسى قلبي تلظَّى
وفي أوتارِ أنيني سكَنَ مستعارُ
أعزف نغم الحزن بكل اقتدارُ
فأقيم الدمعُ على بعد وطنٍ الأحرارُ
عيوني تسكْبِ قريح مَرارُ
أرويها بالشعر والقصيد للأخيارُ
فكأس الصبرِ من جَبلٍ يدارُ
له جَذرٌ تَقتلعُه غربة وانهيارُ
أيا أيوبَ صبرٍك مني احتارُ
وهل يمسح سُحُّ الدمعَ الجارُ
أو من آلامِ السقمِ مقيماً بنفسِ الدارُ
أمِ الحرمانُ من ثوب العيدٌ نرتديهِ
من قريب ظناً منا حسن المزارُ
أو شَعرَ بتمزق الأحشاء لكسرةِ خبزُ
وهو مسروراً شابع لقطفِه الثمارُ
هى الغربة .. فيها من كل خط حبار
وتَوقظنا عَينُ الأقدارْ
تَجمَعُنا .. تُفَرقُنا .. تُؤرجِحُنا ..
بينَ جنة الوطن
أم نار الغريب بالديار
ونسهو ونَصحو ذاتَ نَهارْ
وكُلُ في طَريقْ ليُكمِلْ
وَحدَهُ المِشوارْ
#حنان_أبو_زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق