الخميس، 26 مارس 2020

أهلاً بكِ في عالمه.... حنان أبوزيد


أهلاً ومرحباً بكِ في عالمه
حتما ستزورين عمق منابعه
فقد أبهرك صوره ومجامعه
تمهلي أنتِ لا تعرفين دوافعه
لا تتعجلي وتلبين نداء شرائعه
سيذرف دمعتين كي ترى بؤسه
من الحياة وعذابه وأوجاعه
ويخبرك أن لا أحد بالكون يفهمه
ويريد من بين الشتات يجمعه
تريثي فبين براءة ملامحه
تخفي براثنه الشرسة مخالبه
فلا تثملي من زيف شهده مَرْبَعَه
سيخبرك انك درته وابنة قلبه ونبعه
وملاذه من أنين العالم وتعاسته 
ستجدين جوارحك تتعاطف معه
هنا أصبحتِ كالصيد في شباكه
يفترس بقاياكِ ويلوذ لمنبعه
ويقول بعين البراءة هذا قدره 
ولن نستطيع أبداً أن نرجعه
فقد إرتشف كل شهدك برضابه
وحينما ارتوى وظننتِ أنك أشبعته
فر من دربك وأغلق كل شوارعه
ثم يظنك نسيتي مرار زيفه وغدره
لينسى أنثى أهدتْ حبيب وجودها 
في قبلةٍ من شهدها كي ترفعه
ثمّ استوتْ بين المناسك مراجعه
هذي قصائدُ حبّهما شَهِدَتْ على مرأى
العيون نهاية الأوهام كي ينتحر
محراب الهوى  على آذان عقلٍ مسامعه
فتذكري أن العشق نارٌ في مأوى
الهوى لهيب قلبٍ به موجعه
في سكرة الهوى كم نقاوم زوابعه
فلا تتعجلي وتهرعين لشطآنه مسرعةً 
لبحر الحبّ تسبحين بقلبك مصرعه
فقاتلي هواكِ ولا تتخطي مخدعه
هو حاصداً ماهراً وصائد الحرائر جامعه
وتيقني ما يسعى إليه دربه ودٍّ مقنعه
فمَنْ يُقرئ الشيطان محبّةً دون نفسٍ خانعه
تكونين في دفتر أشعاره مجازاً رابعه
فلا تنادي عشقه نهايتك بمقاصل شرائعه
فتصبحين شاهةً كالأضاحي عابرة مقارعه
ليظهر ثانياً في رداءٍ به الأناقة لصيده
الجديد يحصد منه بمهارة مزارعه
وتتكرر الرواية بإبنة قلبه وروحه
وتنتهي بالغدر وحذف عنوانه
والأن أهلاً ومرحباً بكِ في عالمه
#الشاعرة_حنان_أبو_زيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...