السبت، 28 مارس 2020

الضحية..... بقلم/حنان أبوزيد

كفايا عذابك 
بمشاعر وهمية
وافهمي انها كانت
أدوار رواية هزلية 
كان دوره فيها بطل
ولا فارس السخرية
بحكاية خيالية
لبستي انتِ فيها
دور الضحية
والنزيف اللي غرق قلبك
كانت ألوان صناعية
ده دم عادي لزوم المسرحية
وبلاش بقى تصدقي انك
بطلة قلبه العذرية
ولا الحورية الجنية
هو كان محتاج حنانك
لفترة وراحت معدية
داق غباءك وكنت صيدة
سهلة وطرية..
شاف في عنيكي ضعف
الأنثى السطحية
وعرفتي ضحكته عليكي
وشفتي بعينكي غدره بيكي
وعملتي نفسك غبية
كنتي عارفة انه أناني
وانك بالنسباله مجرد
حاجة الطاهي للأواني
أو لعبة بلاستيكية
سهل يطويكي ويعملك
في جيبه ماديلية 
أوعي تصدقي انك فهمتيه
وانك أمامه ذكية
ده كان تعلب بعيون نمسية
دايما كان الخوف ماليكي
انه يبعد عنك ولا يسيبك
وهو من الأساس عمره
ما كان في يوم ليكي
وانتِ عارفة انه بيلعب بيكي
ولما ظهرت لعبته الجديدة 
قالك سلام بقى سعيدة
ورماكي وبقيتي وحيدة
محسش بألمك ولا انك
أصبحت من غيره شريدة
ومثل عليكي دور الضمير
وقالك ده قدر ومصير
ونزل دمعتين عشان
دور البطل يكون خطير
ونزلت الستارة 
بعد ما حطم كل 
حلو فيكي وأصيل
وجري بكل شطارة 
وتنظيم ابليس بمهارة
وراح للعبة تانية غيرك
يلعب بيها بخبث ومكارة
ولما يمل منها...
يبكي بمكر أمامها
انه مفيش غيرها حبها
وانها بنت قلبه..
ويضحك عليها ويقول لها:
انه فاق جواه الضمير
لأن الفراق ده كان مصير..
وتنتهي التمثيلية ..
بأوسكار لبطل الروايات الوهمية
ويمنحوه كمان شهادة فخرية
شفتي بقى انك مكنتيش
أبداً ضحية.
#حنان_أبو_زيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...