الأربعاء، 21 أغسطس 2024

(خَذَلْنَاكِ يَاغَزَةُ) بقلم الأديب رضا عبدالحميد

خَذَلْنَاكِ يَاغَزَةُ لَاسَامَحْنَا الْخَلٌَاقُ
 إِلَّا بَعْضَ الْمُجَاهِدِينَ فِي الْيَمَنِ وَلُبْنَانَ وَفِي الْعِرَاقِ
 مَضَى مَايَقْرَبُ مِنْ عَامٍ وَأَنْتِ تُقَاتِلِينَ عَدُوَّنَا مِنَ الْأَنْفَاقِ
 مَازلتِ صَامِدَةٌ يَاغِزَةٌ تَتَحَمَّلِينَ مَالًا يُطَاقِ
 أَمْطَارٌ مِنْ الصَّوَارِيخِ تَقْصِفُكِ بِلَا تَوَقُّفٍ وَلَا إِشْفَاقِ
 وَحِصَارٌ مِنْ الطَّعَامِ وَالْمَاءِ وَالدَّوَاءِ وَالْوَقُودُ شَدِيدُ الْخِنَاقِ
 وَأَطْفَالُكِ طِفْلٌ يَمُوتُ جُوعًا وَآخَرَ بِالْإِحْتِرَاقِ
والآلاف من الأبرياء تحت ركام المباني ماتوا بلا استنشاق
 وَكِلَابُ الصَّهَايِنَةِ تَنْهَشُ لَحْمَ نِسَاءَك بِلَا رَحْمَةٍ وَلَا أَخْلَاقِ
والعالم على جليد الإرتجاف والخسة والصمت في إنزلاق
والدنيا في أحضان الظالمين في أحر الإلتصاق 
وَأُمَّةُ الْإِسْلَامِ تُشَاهَدُ الْمَجَازِرَ فِي اللَّيْلِ وَفِي الْإِشْرَاقِ
وَتَضُخُّ مِلْيَارَاتُ الدُّولَارَاتِ وَالرِّيَالَاتِ عَلَى اللَّهْوِ كَالسَّيْلِ فِي الْإِنْفَاقِ
 أُمَّةٌ مُهَانَةُ لِنَهْبِ خَيْرَاتِهَا العالم فِي صراع وَفِي سِبَاقِ
 أَمَةٌ كـُـِسرَتْ عَصَاهَا وَضَعُفَتْ فَبِعَصَا أَعْدَائِهَا تُسَاقُ
 صَارَتْ كَغُثَاءِ السَّيْلِ كَمَا قَالَ الصَّادِقُ الْمِصْدَاقُ
 خَذَلْنَاكِ  يَاغَزَةُ لِأَنَّنَا أَصْبَحْنَا مع الْجُبْنِ في وفاق
 خَذَلْنَاكِ يَاغَزَةُ وَدَمُ الْكَرَامَةِ بِأَيْدِ السُّفَهَاءِ يُرَاقُ
 خَذَلْنَاكِ يَاغَزَةُ وَفِي خِذْلَانِكِ إِنْكَشَفَتْ الْأَوْرَاقُ
 وَتَبَيَّنَ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِكِ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ
 الْكُلُّ عَنْكَ تَخَلَّى حَيْثُ لَاعَرَبْ وَلَا مُسْلِمِينَ وَلَا رِفَاقِ 
وَزُعَمَاؤُنَا لِأَعْدَاءَكِ فِي مَوَدَّةٍ وَفِي خُضُوعٍ وَفِي عِنَاقِ
 وأُمَّةُ الْمُسْلِمِينَ لَا رَأيَ لَهَا وَلَا وِحْدَةٌ وَلَا اتِّفَاقُ
واعلامنا العبري مهموم بأذن ترامب وما مسها من جرح الرصاص بعد الإطلاق 
وغض الطرف عم يحدث في غزة من بتر الأطراف وتطاير الأعناق 
وَمَجْلِسُ الْأَمْنِ فِي قَبْضَةِ الْمُجْرِمِينَ حَيْثُ لاعْدَالَةٍ وَلَاحِقٍ وَلَامِيثَاقِ
 خَذَلْنَاكِ  يَاغَزَةُ لِأَنَّنَا فِي وَهْنٍ حَارِصِينَ عَلَى الدُّنْيَا خَائِفُونَ عَلَى المناصب والْأَرْزَاقِ
 وَلَكِنْ رُبَّ ضُرَّةٍ نَافِعَةٌ فَمَنْ أَجْلِكَ الْكَثِيرُ أَفَاقَ
 وَعَلِمَ أَنَّ الْغَرْبَ الْمُتَحَضِّرَ عَدِيمُ الْمَبَادىءِ أَفـْـّـاقَ
 وَالْكَثِيرُ فَهَمَ الْإِسْلَامَ وَقَامَ بِالْإِعْتِنَاقِ
 سَتَنْتَصِرِينَ يَاغَزَةُ مَهْمَا خَذَلْنَاكِ وَمَهْمَا حِصَارُكِ ضَاقَ
 ستنتصرين لأن أهلك للإستشهاد في سبيل الله من العشاق
ياغزة أنت الشريفة الحرة والعالم في الحرية معاق 
خَذَلْنَاكِ  يَاغِزَةُ لَاسَامَحْنَا الْخَلَّاقُ
كلمات 
شاعرالإحساس
رضا عبدالحميد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...