الخميس، 1 أغسطس 2024

(لا تتعجلي) بقلم الأديب عبدالاله حسن

ستقرئي كل حروفي
فأنا حروف عربية 
تحمل معاني الانسان
والحكايات المنسية
وما أودعته في حقائب الزمن
وخلاصة فكر الإنسان 
وأوجاعه الأزلية 
لا تتعجلي
لم يبقى مني ما يبحث عنه
فأنا رحلة في بحار المعاني 
مركبها الصبر وأشرعتها المحبة
وقوتها الغربة وآلام الليالي لا تتعجلي
فأنا سائح في مدن الضباب
يبحث عن الإنسان
صحبته الوحدة 
ونديمه السهد والوجد 
واوراق تساقطت حروفها 
في أرض جرداء منسية
لا تتعجلي
أوصالي موزعة في كل الأماكن
القريبة والبعيدة والقصية
عجز الكثير عن جمعها 
وغرق في بحار الضياع 
من تطلع الى مرافئها 
وشد الرحال إليها 
لا تتعجلي  
رفقتي رحلة 
في عوالم نئى عنها الناس 
الحب فيها هواء 
السكينة والطمأنينة 
نسمات المساء     
واحاتها ود ومسرة وسلام
لا تتعجلي 
لن تجدي أكثر من 
ما عرفته اول الكلام
كوني صفحة بيضاء
أعيد عليها ترتيب حروفي 
وأكتب حكاية جديدة
من حكايات الزمان. 
بقلم عبدالاله حسن/ 24/6/2021م /العراق

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...