الاثنين، 1 يوليو 2019

الحائرة.....✍ حنان أبوزيد

سألني في وصفه..
من يكون....
فقلت.. حائرة..!
كيف أكتبكَ وصفاً؟!
وأنتَ سيد الحرف
وسلطان الدواوين
و في كل أفراحي
ومواجعي وأشجاني
أجد منكَ حروفاً
أو أكثر تشبهك...
وبكل قصيدة رائعة
أراكَ تتجلى
كي تخرج
إلى رحابي
أميراً ذو جاه وسلطان
تتأرجح في حياتي
بين ناري و جَناتي

- هو : كلامك يسلب قلبي
- كنت أخبئه داخل فؤادي
لأجلك....
كنت أعلم أنك ستأتي

و"من أجل عينيك عشقت الهوى"
فعيناك بساتيني
زرعتها عناقيد حب
تتدلى ....
لأجلس تحت أغصانها 
كي أستنشق الحياة
ثم أطل من أهدابها
أبحث عن ملجأ لذاتي
فأغرق في عمقها
و في بريقها
وأصبحت أنا....
الساحرة والمسحورة
أليس من العيون
يبدأ القتال والحرب؟
أقصد القتال في الحب.

- هو : كلامكِ يأسر روحي
- كنت أنقشه على الليالي
لأجلكَ....
كنت أعلم أنك ستأتي.

نظراتكَ تذيب قلاعي
وصمتكَ بحارٌ
في انسيابها
يكون استسلامي
فالقلوب بعذب الكلام
تلين
ألا تترفق بمسامعي
من تغريدة
منسوجة من أنغام
طيور الوئام
و رٍقة الزهرات
ورفرفة الفراشات
الجميلات
في أشهر العشق
بالتغني والأنسجام
لتطير ببساط الأحلام.

- هو : كلامكِ يذيب كياني
- كنت أخبئه داخل فؤادي
لأجلكَ....
كنت أعلم أنك ستأتي.

قالوا أن خطوط ريشاتي 
توحي....
بأنني ماهرة برسوماتي
لتخبرني انك أجمل لوحاتي
و حين أصعد بنظراتي
على سمائي
على قمري
على أجمل نجوم ليلي
تظهر أنتَ
وتتألق أنتَ 
وتبتسم أنتَ
فتبرق عيني
وتأخذ صوركَ
إلى..
أحلامي..وآمالي
لتصنع سر بسماتي
ورسوماتي
في مواسم غيماتي

- هو : كلامكِ يسلب قلبي
- كنت أخبئه داخل فؤادي
لأجلكَ....
كنت أعلم أنك ستأتي.

لديَّ خليط من 
الجد والجنون
وميزان لكفتين
كف لكَ....
أتأرجح فيه بين
أمومة عاقلة
وأنوثة عاشقة
وكف عليكَ....
به طفلتك المدللة
بطفوليتها الجنونية
وأنتَ تارة هنا
وتارة هناك 
ترقص وتحتويني
كأب حنون
أو كعاشق مجنون
أو كعالماً يهيم باحثاً
في تكوينية سر الكون.

- هو : كلامكِ يسلب قلبي
- كنت أخبئه داخل فؤادي
لأجلكَ....
كنت أعلم أنك ستأتي.

أما زلتُ تسألني أن أصفكَ
فأنا الحائرة ..
الحالمة..
الساهرة..
العاشقة..
فكيف أصفكَ
وحيرتي....
أنك ديوان أشعاري
اللامكتمل
فمهما أبدعت.... 
في تصوير مشاعري
وقوى لديَّ حدسي
وتتلمذت وأجدت بأحرفي
وتسلقت أسوار العاشقين
حتى أصل لأعلى درجات الحب
فيصبح وصفك هو أنا والحنين.

- هو : أدركت الأن....
أن الأجمل فيما تُخبئين
فكلامكِ يسلبُ قلبي..
- كنت أخبئه داخل فؤادي
لأجلكَ....
كنت أعلم أنك ستأتي..
- وكيف لي أتأخر عن
سر سعادتي وترياق نبضي
وها أنا قد أتيت وارتويت....
#حنان_أبو_زيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...