الخميس، 31 أكتوبر 2019

استقالة أنثى .... بقلم/ حنان أبوزيد

أيا حواءُ أتستقيلين من أنوثتك؟!!
ومن أثوابك وكحل عينيكِ وأساورك 
وتناجين في صحوك ومنامك وأوهامك 
أنا حوائُك يا أدم ولن أكون لسواكَ

وسوف أسجل استقالتي عبر تاريخي
لتدون بقلمي داخل صفحات أيامي
نعم سوف أستقيل من إشتياقي 
ومن حنيني ورنين اسمك في أذني
والرقص علي جمرات ولهيب نيراني

فتذكر كم غزلت لكَ رداءاً من ورق الأشجار
مغزولاً بالسهدِ والألمِ وأنين تحت الأمطار
والآن سأتجرد من عباءة حبكَ المختار
سوف أرتدي ثوبي المعقم مصنوعاً من نار
حتى لا أمرض من هوى غيركَ بالأخطار
لأقدم احتضاري وكفن امبريالية الأسوار
وأتمرد على أنوثتي وطغياني بحبك الجبار
فنيت عمري من أجل حباً مُستعار
وما حصدت غير ركام من الأستهتار
أكتب استقالتي علي نهر الأشعار
كي يسري بمجرى عشاق الأسرار
في عصر تجرد منه الحب كشعار 
مستعبداً ومعلق بديوان الأستعمار
أقبل اليوم نهايتي وتبرأي من هواك
ربما يشرق بعد ليل الأوجاع نهار

فلن أكون بعد اليوم مولاتك
ولن ترى طيفي في صلاتك
ولن أجلس بعرش محرابك
سأستقيل عن مقعدي بأحضانك
وأطوي بين أجفاني أحلامي وأحلامك
ووداع ورحيل أنوثتي من سطوة رجولتك
يا أدم قد سأمني معك الانتظار. 
#حنان_أبو_زيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...