كان له ضحكة حلوة لها رنين وجلل
يدوب معاها الحجر قبل البشر
مات في عينه الاحساس بالكل
كان نفسه يبقى طليق حر
أصبح سجين من غير سجان بيمر
زاد شيب شعوره من الفراق والقهر
راضي بيأسه وشارب معاه المر
وفنجان قهوته قاتم من غير فرحة تسر
دخان سجايره يتمنى يتحرر من الأركان
لكنه مسجون معاه في شقوق الحيطان
دخانه شاب من حرقة القهر والأحزان
زادت دموعه من شدة الصمت والكتمان
أصبح القلب عاجز زي الكهل في الميدان
الكسرة لها الف مليون وجع لو تكون
من الأحبة والخلان
قسوة الوحدة مرار وعذاب ونار بركان
نفسه يهرب من الشقوق زي الدخان
والقلب بائس خالي من الحظ غلبان
كان كل احلامه صاحب يديه الأمان
يسمع أنين أوجاعه ويحتوي الخوف
يكون له السند في كل الظروف
ويكون حمايته ويسند عليه كتفه والكفوف
ده كان ترانيم المشاعر والحروف
كان قلمه حاد وأشد من السيوف
اصبح يشوف الحبل يظنه تعبان مخيف
مسجون داخل وحدته وقلمه الضعيف
بعد ما كان زي الطائر الطليق الرهيف
بعد ما كان هو العزة والحب العفيف
لكن احذروا اغلب الصمت بيكون
اخره لهيب نيران
والسكوت لو نطق لن يمنعه خوف ولا أحزان
#حنان_أبو_زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق