الأحد، 25 نوفمبر 2018

بائع الهوى.... بقلم حنان أبوزيد

يا بائعاً لميثاق الحب بعدما
أذقتني من كأس الألم علقما
خُبثت بطيب قلبي متقمصا
مكر العابد بعذب حديثه تكلما
أيا تُرى شح الحب بقلبك متكتما !
أم أن صيد الحرائر لديك غاية ربما 
فكان قرار الفراق من الأقدار وقتما
مزقت جنين الهوى بالغش قد نما
فألقيت به بيم الحزن والجوى
ليصارع الأمواج وحيداً محطما
تتعاصفه رياح عصماء بالعراء دونما
حصناً يصونه ولا ومجدافاً يُعوْما
كطفلُ داهمته كل الشقايا حينما
آل الى غربةٍ من الأقربُ وتيتما
فأصبح عقد الجفاء والصدود مبرما
مع الغدرِ بلا شفقة لضعفهِ ولا ترحما
فكان الخداع مقنعاً بحب زائف مبهما
من ذا الذي حفظ ميثاق الهوى تكرما؟!
ومن ذا الذي مزق عهد الغرام وأجرما؟!
صبغ الحزنُ ليلي بالسواد المُظلما
فما عاد للأفلاك نجماً ساطعاً ملهما
تباً لبائع الهوى بصيدهِ يتسلى بئسما
اليوم أصبح الحبيب للقلب مُحرما
#حنان_أبوزيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...