وفي دمي وقسماتي
هل بلغت مراسم زفاف الرحيل مداه..
وهل بلغ كلُ منا منتهاه ؟؟
هل جمعت حقائب رحيلك من ديمومة أوجاعي التي خطت على الجبين نقوشاً محفورة من الألم ؟
وصرختي البكماء التي ما زال صداها تتردد في حنجرة صمتي ؟
هل حملت معك سهرات ليالينا الممتلئة لهفه واشتياق عناقنا بفجر جديد ظن انه يحمل له بشارة العشق الخالد؟
هل حملت معك نبضي الذي اختصصت به نفسك واستقطعته لذاتك؟! .
أتظنه اليوم ما عاد يعنيني ولا يعنيك جنين عشقنا؟
هل سعدت بجهضه ووأده قبل أن يبلغ مداه؟
هل حملت معك حوائط بيتنا وأحلامنا ولقائنا ومدينتنا وشوارع لهفتنا التي غدونا فيها ؟
هل حملت معك ذرات الرمال التي داستها يوماً خطاوينا.
وأماكن لقائنا التي مازالت بصماتك وبصماتي فوق مقاعدها وعلى حواف أوانيها ؟
هل حملت معك جيوش فضولي التي أضناها البحث عن أسباباً لفوضى وجودك الدائم في كل ذرات تكويني ؟
هل حملت معك كل أمنياتي الساذجة وتصديق انك لن تتخلى عني وألف وعداً منك بألا تتركني؟
وبلاهة أحلامي التي طال مضجعها على أسره التمني
وهى تعانق المستحيل في شفق أجفاني ؟
هل وضعت في حقائب رحيلك وحملت معك كل حرف فيك وإليك اكتتب ..ألف، حاء، باء، كاف .. وكل أبجديه عشق إليك يوماً قد كانت وقد تكون ؟
هل حملت معك قصور أفراحي وجبال أحزاني فأنت من شيدها وأنت من أحكم رواسيها ودموعاً ما زالت ترقد في أحشاء المقل كانت تبتهل مع الفرح نزول ؟
لى رجاء أخير إذا كنت حقاً قد عزمت علي الرحيل .. وحينما تغلق خلفك باب راحتي ..
أرجوك أن تحمل معك قلبي ..
فلا توجد هنا ملاجئ لأيتام القلوب ..
#حنان_أبوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق