الأحد، 7 أبريل 2019

مدينتي.... 🖋 حنان أبوزيد


مدينتي....
كثر الضباب ليكسو 
ملامح مدينتي
حيث أفلت نجومها
فتجلى الأنين
ليحاصرني نقاءً
يغمس أوردتي
فيتسلل إلى أعماقي
نوراً بعمق سحابتي
لترتدي الشوارع 
والطُرقات بقايا الحنين
لأناس جملهم الفرح
وعطر الياسمين
حيث عبرت غيمة
بقلوب التائهين
و عبرتهم من خلال
ألوان قزحية
ليسكب الحلم في 
أرواحهم النقية
فيختبئون خلف
خيوط ضبابية 
ليصعدون معراج
السماء الكونية
فيحتمون بفضاء
الحب ملتحفين
هكذا صنعوا من
الحلم ضحكات 
ليمحون بها ظُلمات السنين 
وينسجون من الصمت رداءاً
لهم بمدينة الصابرين
فنظرتُ مدينتي
وكأنَّ العالم أصبح
علبة صغيرة 
صنعها المتفائلون
هكذا .. 
أُعددت حقائب روحي 
وملأت جيوب قلبي
بسحابة صباحية
بعبق إشراقها..
وطرقاتها .. 
و أبنياتها..
وألوانها التي خبأتها
في قرار مكين
لأطلُ بها على نافذة 
بقايا الليل 
بقصيدة قصصية..
عن مدينة سكنتني 
بركام أليم مشين
لأسرد قصصي عن
مئات المحرومين 
فذات صباح بكت
غيمة مدينتي
بصمت حزين 
على وسادة ليل 
شاحب 
أفل مع الأفلين 
لتنثر من جديد 
النجوم نوراً مبين
وبين صمت 
الشك واليقين 
تلملم المدينة ألوانها
وأفراحها وأتراحها 
وتتركني أتوحد منفردة 
مع الحالمين الصوفيين
#حنان_أبو_زيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...