الاثنين، 8 أبريل 2019

المتهمة.... حنان أبوزيد

ها هم أصدروا الأحكام
وكان الحكم بالإعدام
قلت بتعجب...
أليس من حق المعدوم 
برجاء في أخر الأيام 
قالوا بلى...
قلت ما هي تهمتي...
ولِمَ أسرتوني..
ومنعتم العين تنام
قالو: شاعرة.. ساحرة
وصدرت الأحكام
بمنعك من سرد الأحلام
وتدوين الحب بالأقلام
وتقييد خيول أفكارك
وعدم نشرها للأنام
سألتهم.. ولماذا...؟!
و هل نبض القلب
وبوح القلم
جريمة وألم
يعاقب عليها بالإعدام
قالوا.. بلى..
لأنك تكتبين حروفاً
وكلمات وأشعار
بها تعاويذ السُحار
تجعل القراء
في عذاب فك 
رموز الأسرار
وتوافدوا إليك البؤساء 
من المحبين و العشاق
كأسراب من الطيور
تحلق بالسماء 
يُريدون فراراً 
للحب والأشواق
ينادون التخلص من 
معانتهم والإرهاق
قلت لهم..
إذن اعتقلوا نهر الحب
الذي يسري بدمي
وصب عذبهِ في 
شريان قلبي
قالوا..
لن تكتبي وصادرنا
قلمك وأحبارك
ومنعنا تُكتب أخبارك
كي تُعدم كل مشاعرك
ونخرس صهيل جيادك
قلت..
يا مرحباً إذن بإعدامي
ليس بعد وأد حرية 
قلمي معنى لأيامي
هيا اسرعوا بقتلي
لأني لن أكف عن 
نشر وسرد أحلامي
وأحلام قرائي
فتطيش كفة الكره
والبغضاء...
و تطب كفة الحب
والنقاء...
#حنان_أبو_زيد
2019/4/8

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...