الأحد، 18 أغسطس 2019

خلود وهمٍ.... حنان أبوزيد

خلَّدتُ عشقاً في شعري.. 
فيا ندمي..
ويا ويحي.. 
هل خلدت وهماً
بلا إحساسِ كالصَّنمِ ؟
لا ..لستَ سلطاني..
أنتَ في نظري كالوهمِ
يَمرُّ في غفوة العمرُ كالحُلُمِ
كاد الحنين في عينيَّ كشُهب
لا تنطفيء، وقلبي ينصهر بفمي
رافقت هوى مزِّقني كالسُّمِ 
مندسٍ في كأسٍ من الدسمِ 
ليت من ألمني بالجحود قد علم 
أني لرؤيةِ عَينيهِ أُرقت دمي 
كنت أجهل باطن هواه وظاهره 
ولم أدرِ يوماً بأني عاشقٌة العدمِ
له من القصصِ دوماً غموضه
واليوم تجلت بالأسى والندم
وبالغد ورقي أجمعه وأحرقه
وأحطم عذاب هواي بقلمي 
ربما أُريقُ دماء سُّهادي وأسكبه
لتقرّ عيني للأحلامِ في نومي
ويعود جديد آمالي وأسقطه
سرابي بعد صحوتي من القممِ 
فلستُ أُلعوبةً في كف جاحداً للنعمِ
ولن أكون صيداً بفمٍ جائع ملتهمِ
لي في أريج ذاتي من ترنيمتي 
أعذب الألحان في معزوفة النغمِ 
وأنتَ واحدٌ من ألف متمرد خان
عهدَ الهوى ومحراب عشقنا يعلم
بيني وبينكَ جسور فكرٌ بعيدةً
فلا يستوي جاهلٍ بفيلسوفٍ متعلمِ
و لا يستوي الإشراق مع الظُّلمِ 
هيا ارحل من أفلاكي أيها الناقم
ذكركَ أضحى بعد الهجر كالسقم 
وأنحني للأقدار أشكرُها إذ كشفتْ 
ما كنتَ تُخفي، أيها العالِم بلا قيمِ.
#حنان_أبو_زيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...