ليتنا نطفىءُ لهيب الهوى
باشتعال الشوق لنجوانا
ونقطفُ ثمار الحب
من زهر نشوانا
ونرتوي من كأس العشق
حين الليلُ يغشانا
فكم اشتعل في آفاقنا
حُلمَ الهمس ثغرانا
وكم تنهدت آهات أنفاس
مخادعُنا لهوانا
واحترّقت بالأناتِ
تلامس الروح جيدانا
هل تذكر حبيبي، كم
رقصنا على تراتيل عزفانا
هل تذكر غناء نورس الحبُ
لتعانقُنا بالأشواقِ تحنانا؟
فهل يُنكِرُ جيدُنا
ما رآه مِن هيام لُقيانا..!
أم تنكرُ العينُ ما سكبت
من الأنينُ لدمعانا!
قد أضاء الليل
يوماً قمر فجرانا..
وقد نما الزهرُ مورداً خدانا
وكم أرتوينا مما شئنا
من العشق ألوانا
كلما تغامزت همسات
الأشواق عينانا
فأهتز القلب ثَمِلاً
ومال للهوى عودانا
أتذكر في الصباح
رحيق قهوانا
كيف أرتشفنا
بالشفتان فنجانا
لنراقبُ لهيب العشقَ
في خدينا من عذب شهدانا
ومهما ضنتْ مواجعنا
يلمعُ بريق العين مما رأه احدانا
يا زارع الريحانَ دعه
يعطر روحانا ويدانا
اترك فؤادك يمتاحُ من نبضي
لأشتم بين عينيك طيباً وريحانا
وإن شربتُ كؤوس النهر جميعها
بغير شهدكَ صار القلبُ ظمآنا
ربيعاً فيكَ فؤادي منزرعاً
وقد أورق حتى صار بستانا
أيا حبيباً، ما في القلب مُتسعُُ
فأنتَ وحدك للفؤادُ والروحُ عنوانا
وأنتَ وحدكَ نورِ ما يأتي وما كانا
نسيمُ حبك أحيا عُدْمُ أوردتي
وجدد دمائه بالشريان وديانا
يا مَن عَزفتْ تراتيل هوانا
على شغافَ القلب ألحانا
وإن مُنحتُ من الأقدارِ أعمارا
نذرتُها لسيد العمرُ قربانا
يا أطيب الناس أقوالاً وأفعالا
إني رأيتُك دون الناس إنسانا
#حنان_أبو_زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق