الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

العاشقان .... بقلم حنان أبوزيد

أقف هنا خلف سياج الزمان 
أنزف ماء روحي بلحد الجَنان 
أخطو على أطراف جرح الأحزان
أنزف ربيع العمر .. !؟
أم الخريف الهارب من الأحضان !؟
أختصر الرواية .. !؟
أم أسرد منها صفحتان !؟
كان ياما كان ... 
كان وما زالُ الألم والقلب يتعانقان
في يوم للهوى إذ تبارى عاشقانْ
ما أجملهما بالعشق كان .. 
كانا رمزا للحب والوفاء بعهد البيان 
واغتروا بعشقهم في زمن النسيان 
ارتشفا وغرفا العشق من كل نهران
عزفا وتغنا بقصيد الشعر الولهان
وأغلقوا أعينهم بدنيا العميان 
لم يدركا رؤية الدليل والبرهان ..
وأن الأحلام تصبح كابوس الغفلان
فينمو وحشا يلتهم الجاف والبستان
أيها العاشقان انتظرا ..  
إلى أين أنتما تسيران ؟! ..
تمهلا .. ولا تتعجلان .. 
حتى لا يقع ما لم يدرك بالحسبان .. 
وتغرقا في بحور ظلام الشيطان .. 
رفقا بالعمر ...
بالزمانِ ...
وبالمكان .....
يا أنت من بدأ النزال بالصد والهجران
أتدعي عشقي ؟!
ما آليت تضحياً .. ولا أويت ندمان
فذهبت تدون الهجر على الجدران 
وأمعنت الألم بالجسد المهانِ
أمَ زلتَ تدعي عشقي ؟!!
وتحجب شمس أيامي 
بأسراب من سواد الغربان
لتبذر بالروح شؤما
وتخصِب بالقلب قيحا 
ولتحصد بالعين مُرا
مازلتَ تحجبُ الفجرَ نورا
وتطلق الشهب والنيران
أتدعي عشقي .. 
يا ويلي ...
من أوجاع الأحلام .... 
أتسعى لتسريب حلمي بالذوبان
ودفن سري بكنز عشقي والجمانْ 
وتسلبني النقاء والأمانْ 
وتسلّ سيفاً يقطر ترياق الثعبان
لتداويني .. أم تقتلني .. ؟!
بصدر العشق الساكن بالأجفان
بشفيف نقاء الحلم كروح الرهبان
تناثر في المسام بالأوردةِ والشريان
ليمحو ذل الأيام عن جبين العاشقانْ 
من لي معينٍ بهذا الزمان 
كي يفك رموز هذا العشق الحيران
أخبرني .. أجبني  ....
هل يتساويان .. 
بالهوى العاشقان؟ 
من .. يحيي القلب بالحب والحنان !! 
كمثل .. قاتل الأحلام والوجدان !!!
حنان أبوزيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...