(نظرة نحو القدس) ... بقلم الشاعر المبدع غمراني عيسى

اذا إستكان القوم في طلب الحياة 
فأطرحك سؤالك على من قتلها
لقد سكن الموت في عروق أشرافها
وترك الوضيع يمرح في جمالها
القدس مدينة ليست سوق نخاسة
وهل أدرك بصرك كم لها من أعرافها
عرف دسيس بين جميع أخوانها
ورجل وضيع قد باع القدس بشعبيها
تلك القدس ما رأت عيني خير من منظرها
لقد تزينت بحلة كأنها العروس في زفافها
تمر الأيام علي قوم لا يطردون أقباطها
فقد قطعوا الطريق على كل من زارها
لو يحسب اليهود بأنهم تركوا في ساحتها
يدنسون جدران القدس بقذارة أحبارهم
فلو صاح العربي يا قدس هذا وقت إنتفاظتها
ما ترك يهوديا في  الحياة يهنؤ  بحلوة عيشها
يا أيها الحكام هل من قائل كلمة في شرفها
لقد حان موعد الموت من أجل فلسطين وشعبها
لقد مرت سنون القوم في صمت على من شردها
وترك أطفال غزة تحت أكوام  أنقاض من هدمها
هل بعتم القدس من أجل مصلحة فرد من بغضها
في كل يوم لنا قتيل في القدس ويشردون أهلها
لكم الله يا شعب قد ولد القدس فيكم من غيرها
ولا خير في موت تطلبه من دون القدس يا حكمها
أنتم من زرع الفتنة بين أخوننا وجعلتمونا أضحكوتهم
تلك القمة العربية ما زادتنا غير كرها وحقدا لبعضنا
وذلك البترول اللعين لشك بانه سوف يطرحنا
بين قتيل ومقتول في أرض ملعونة بأصحابها
تكبرتم على قضية هي شرف من أعلنها
وقتلتم أنفسكم بسيف الذل والطمع في ملكها
إن الموت دانى عليكم يا من خان قدسنا
واليوم هو فراق بينى وبينكم يا أوغادها
والله يتولى القدس في جميع احوالها
وغدا تسير القدس ملكة في سدرة المنتهى
والحمد لله الذي جعلنا من أشرافها
ولن أرضى بغير تحرير القدس من أوباشها
وبين قاتل ومقتول لبد أن أكون منهما
وسوف أطلب الموت في أرجائها وكنفها
فلا خير من موت من أجل شرف أقصنا
ولاخير في حياة أزيد من داء  وجع يهودها
جمال الحروف
غمراني/ع