في إحدي البلاد العربية فى السبعينات، كانت هناك فتاة جميلة، من عائلة متوسطة الحال، يتيمة الأم تقدم للزواج منها شاب وسيم، فى مقتبل حياته رآها فى عرس بنت عمه، سأل عنها فعلم أنها من أبناء عمومته، أحبها وأغلق قلبه عليها لحين تيسرت له تكاليف الزواج على القدر الميسر، أخبر بنات عمه أنه يريد التقدم للزواج منها، ليعلم رأيها فيه، وافقت وتمت الخطبه و الزفاف فى وقت قصير
الحياة صعبة، وتكاليف الزواج قضت على كل ما تبقي معه، وعمله يتقاضي منه أجر زهيد يكاد يكفيه فأشار له أصدقاؤه وأهله أن يسافر خارج البلد حيث خاله هناك يوفر له فرصة عمل
لكن ليس معه تكاليف السفر و الباسبور فأخبره صديقه عن رجل يهرب العمال عبر الصحراء يأتي كل فترة إلي المقهي عند أول البلدة ،عندما علم بوجوده ذهب إليه، وإتفق معه، ورجع إلى زوجته فبكت وطلبت منه أن ياخذها معه، وأنها لا تستطيع العيش بدونه، ولا ترجع لبيت أبيها وزوجته القاسية التي كانت تعاملها بقسوة
وكانت ترفض تزويجها لتظل خادمة لها وأولادها الصغار، وأبيها الذي يسمع كلام زوجته وينفذ طلباتها
قالت له: لا لن تتركني هنا وحدي سأذهب معك مهما حصل
فرجع إلى المهرب وأخبره أن زوجته ستاتي معه .. فرحت "جاسمية" وأخدت القليل من الأغراض وركبوا السيارة في ظلام الليل وكان معهم ثلاثة رجال فى المقعد الخلفي وركبت "جاسمية " بجوار المهرب وكان يختلس النظر اليها كل حين، عندما يغفو زوجها، وكانت ترتبك وتنظر إلي الأرض فى حياء
شقو الصحراء والتلال الوعرة فى ظلام الليل الدامس، تجاوزوا الحدود دون أن يشعر بهم أحد
نزل الثلاثه فى أول بلدة، وركنو السيارة ونزلوا فى مقهي حتي جاء الليل ثم واصل السير ليلة أخرى
وأثناء المسير أوقف السيارة وفتح الباب، وقال
"للزوج" هيا إنزل، قال لها هيا يا "جاسمية"
فقال له "المهرب" بلي أنت بمفردك وأشهر المسدس فى وجهه فقال له كيف هذه زوجتي وإبنة عمى لن أتركها فقفل باب السيارة وإنطلق بسرعه في الصحراء
من هول الصدمة، وضياع زوجته، هام فى الصحراء يمينا وشمالا، لايعلم وجهته حتي ظهر نور الفجر
وسمع الآذان، فجري لمصدر الصوت
وأسرع إلي المسجد فى هلع، وصلي الفجر هدأت روحه وإستنجد بأهل البلدة ليساعدوه للوصول إلى عنوان خاله، حتي وصل إليه
فقال له خاله لا نقدر أن نذهب للشرطه
فأنت دخلت البلد غير شرعي بدون باسبور ولا تأشيرة
فقال له سأتحمل كل العقاب لكى أرجع زوجتي
ذهبو إلى الشرطه وأدلي بأوصاف المهرب والسيارة
فبحثو ولم يجدو اى دليل.،واتهموه بقتل زوجته و إخفائها، تعاطف معه ظابط بالقسم وأخذ يبحث عن خيط يوصله للمجرم
وسافر إلى بلد الزوج "كاظم" وإنتحل شخصية رجل عليه ثار ويريد أن يهرب، وعرض أموال كثيرة لمن يساعده على الهرب فدلوه على المهرب " نايف " ووصل إليه واتفق معه
وركب معه فى ظلام الليل، وتعرف على السيارة التى أدلي بأوصافها الزوج "كاظم" وعلم إنه صادق
وكان الظابط "حسان" رتب مع الشرطة كيفية القبض على المهرب، وفى الطريق تم القبض عليه وتم تسليمه للشرطة والتحقيق معه، وسألوه أين أخفيت "جاسمية " فأخبرهم انها عند عشيرته فى الخيام فذهبو إليها وحرروها وتم القبض على من أخفاها من أهله، وقال إنه سباها لنفسه لانها تشبه زوجته المتوفاة وتمت التحقيقات ...
ورجعت "جاسمية " لزوجها" كاظم" وقررا عدم السفر مرة أخري، والرضا بالقليل مادامو معا فى أمن وسلام.
الحياة صعبة، وتكاليف الزواج قضت على كل ما تبقي معه، وعمله يتقاضي منه أجر زهيد يكاد يكفيه فأشار له أصدقاؤه وأهله أن يسافر خارج البلد حيث خاله هناك يوفر له فرصة عمل
لكن ليس معه تكاليف السفر و الباسبور فأخبره صديقه عن رجل يهرب العمال عبر الصحراء يأتي كل فترة إلي المقهي عند أول البلدة ،عندما علم بوجوده ذهب إليه، وإتفق معه، ورجع إلى زوجته فبكت وطلبت منه أن ياخذها معه، وأنها لا تستطيع العيش بدونه، ولا ترجع لبيت أبيها وزوجته القاسية التي كانت تعاملها بقسوة
وكانت ترفض تزويجها لتظل خادمة لها وأولادها الصغار، وأبيها الذي يسمع كلام زوجته وينفذ طلباتها
قالت له: لا لن تتركني هنا وحدي سأذهب معك مهما حصل
فرجع إلى المهرب وأخبره أن زوجته ستاتي معه .. فرحت "جاسمية" وأخدت القليل من الأغراض وركبوا السيارة في ظلام الليل وكان معهم ثلاثة رجال فى المقعد الخلفي وركبت "جاسمية " بجوار المهرب وكان يختلس النظر اليها كل حين، عندما يغفو زوجها، وكانت ترتبك وتنظر إلي الأرض فى حياء
شقو الصحراء والتلال الوعرة فى ظلام الليل الدامس، تجاوزوا الحدود دون أن يشعر بهم أحد
نزل الثلاثه فى أول بلدة، وركنو السيارة ونزلوا فى مقهي حتي جاء الليل ثم واصل السير ليلة أخرى
وأثناء المسير أوقف السيارة وفتح الباب، وقال
"للزوج" هيا إنزل، قال لها هيا يا "جاسمية"
فقال له "المهرب" بلي أنت بمفردك وأشهر المسدس فى وجهه فقال له كيف هذه زوجتي وإبنة عمى لن أتركها فقفل باب السيارة وإنطلق بسرعه في الصحراء
من هول الصدمة، وضياع زوجته، هام فى الصحراء يمينا وشمالا، لايعلم وجهته حتي ظهر نور الفجر
وسمع الآذان، فجري لمصدر الصوت
وأسرع إلي المسجد فى هلع، وصلي الفجر هدأت روحه وإستنجد بأهل البلدة ليساعدوه للوصول إلى عنوان خاله، حتي وصل إليه
فقال له خاله لا نقدر أن نذهب للشرطه
فأنت دخلت البلد غير شرعي بدون باسبور ولا تأشيرة
فقال له سأتحمل كل العقاب لكى أرجع زوجتي
ذهبو إلى الشرطه وأدلي بأوصاف المهرب والسيارة
فبحثو ولم يجدو اى دليل.،واتهموه بقتل زوجته و إخفائها، تعاطف معه ظابط بالقسم وأخذ يبحث عن خيط يوصله للمجرم
وسافر إلى بلد الزوج "كاظم" وإنتحل شخصية رجل عليه ثار ويريد أن يهرب، وعرض أموال كثيرة لمن يساعده على الهرب فدلوه على المهرب " نايف " ووصل إليه واتفق معه
وركب معه فى ظلام الليل، وتعرف على السيارة التى أدلي بأوصافها الزوج "كاظم" وعلم إنه صادق
وكان الظابط "حسان" رتب مع الشرطة كيفية القبض على المهرب، وفى الطريق تم القبض عليه وتم تسليمه للشرطة والتحقيق معه، وسألوه أين أخفيت "جاسمية " فأخبرهم انها عند عشيرته فى الخيام فذهبو إليها وحرروها وتم القبض على من أخفاها من أهله، وقال إنه سباها لنفسه لانها تشبه زوجته المتوفاة وتمت التحقيقات ...
ورجعت "جاسمية " لزوجها" كاظم" وقررا عدم السفر مرة أخري، والرضا بالقليل مادامو معا فى أمن وسلام.
بقلم الأديبة سناء العاجز.
هناك تعليق واحد:
رائعة
إرسال تعليق